أكد الرئيس المصري حسنى مبارك أنه لابد من الأخذ بحل الدولتين حتى يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون فى سلام .. محذرا من استمرار الاستيطان الإسرائيلي فى الأراضي المحتلة لأنه سيولد المزيد من العنف ويدمر جهود السلام. وشدد الرئيس مبارك في حديث للتليفزيون الإسرائيلي بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم على استمرار بلاده فى جهود تحقيق التهدئة وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير فى قطاع غزة شاليط وتحقيق الوفاق الفلسطيني .. لافتا إلى أن بلاده تسعى للم الشمل الفلسطيني ولا تقبل عربيا بدولتين فى غزة والضفة. وقال الرئيس مبارك أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل مكنت مصر من التحرك مع كافة الأطراف سعيا لتحقيق السلام بالمنطقة وإنه بدون تحقيق تقدم فى السلام وبدون إعطاء الفلسطينيين أرضهم لن يكون هناك تطبيع .. موضحا أن الدول العربية جميعها لا توافق على تعديل مبادرة السلام العربية. ولفت الرئيس المصري إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أكد له أن حكومته ستعمل على تحقيق السلام. وعما إذا كان هناك مجال لتطوير العلاقات بين إسرائيل قال الرئيس مبارك إن التطوير مستمر وكلما تحركنا فى حل القضية الفلسطينية فالتطوير سيزيد بقوة وهذا قرار مجلس الجامعة العربية فى بيروت وأنه إذا توصلنا إلى حل فى مسألة السلام فان الدول العربية ستكون مهيأة بان تقييم علاقات مع إسرائيل. وحول رؤيته لتوجهات الإدارة الجديدة فى واشنطن تجاه الشرق الأوسط وهل سيختلف أوباما عن بوش فى ذلك قال الرئيس مبارك أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يختلف عن بوش بلا شك وانه دقيق فى كافة أموره ويتصرف بمنطق وعقلانية ويتصرف بعد أن يستمع لمستشاريه بشكل جيد ويسمع لأراء الدول التى يتعامل معها .. موضحا أن الإدارة الأمريكية السابقة استمرت ثماني سنوات ولم تحرك القضية الفلسطينية سنتيمترا واحدا. وعما إذا كان هناك مجال لتعديل المبادرة العربية نفى الرئيس مبارك ذلك .. موضحا إن الدول العربية كلها غير موافقة على التعديل. وحول مدى خطورة وجود خلية من حزب الله فى مصر قال الرئيس مبارك لا يهمنى لا حزب الله ولا أي أحد آخر وأن ما يهمنى هو ما يهدد الأمن القومي المصري وهذا لن نسمح به إطلاقا .. مشيرا إلى أن القضية كلها فى يد القضاء ونحن لا نحكم على أحد خارج القضاء. // انتهى // 1908 ت م