أعلن البيت الأبيض مواعيد لقاءات الرئيس الأميركي باراك أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك، لكنه تجنب الحديث عن أي مبادرات أميركية للتسوية، في وقت استبعد فيه مبارك تعديل المبادرة العربية. وطبقا لما أعلنه البيت الأبيض الثلاثاء فسيلتقي أوباما مع نتنياهو في 18 مايو الحالي، ومبارك في 26 من الشهر الحالي، ومحمود عباس في 28 من نفس الشهر. وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن مبارك سيزور الولاياتالمتحدة يومي 26 و27 من الشهر الحالي، وذلك للمرة الأولى منذ خمس سنوات حيث سيلتقي أوباما خلال الزيارة. وعلى الرغم من إعلان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن أوباما متفائل بهذه اللقاءات فإنه تجنب الحديث عن أي مبادرات أميركية محددة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقال غيبس إن أوباما سوف يناقش الخطوات الواجب اتخاذها من جانب الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية والمصرية خلال محادثاته مع الزوار الثلاثة. وأضاف أن أوباما سيبحث مع المسؤولين الثلاثة كيفية قيام الولاياتالمتحدة بدعم وتعميق شراكتها مع الأطراف الثلاثة والخطوات التي ينبغي أن يتم اتخاذها للمساعدة في تحقيق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وبين إسرائيل والدول العربية. من جهته قال الرئيس المصري إن التقدم في محادثات السلام يجب أن يسبق اعتراف العرب بإسرائيل. وفي حوار مع التلفزيون الإسرائيلي مساء الثلاثاء أكد مبارك ضرورة الأخذ بحل الدولتين، (حتى يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون في سلام). وردا على سؤال حول إمكانية تعديل المبادرة العربية، نفى مبارك ذلك موضحا أن الدول العربية كلها غير موافقة على التعديل. وحذر من استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، لأنه سيولد المزيد من العنف ويدمر جهود السلام. وأكد مبارك استمرار مصر في جهود تحقيق التهدئة وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط وتحقيق الوفاق الفلسطيني، مشيرا إلى أن مصر تسعى للم الشمل الفلسطيني ولا تقبل عربيا بدولتين في غزة والضفة. وردا على سؤال حول رؤيته لتوجهات الإدارة الجديدة في واشنطن تجاه الشرق الأوسط وهل سيختلف أوباما عن سلفه جورج بوش في ذلك، قال مبارك (أوباما يختلف عن بوش بلا شك). وتابع (أوباما دقيق في كافة أموره ويتصرف بمنطق وعقلانية بعد أن يستمع لمستشاريه بشكل جيد ويسمع لآراء الدول التي يتعامل معها). وذكر مبارك أن (الإدارة السابقة استمرت ثماني سنوات ولم تحرك القضية الفلسطينية سنتيمترا واحدا). وأكد مبارك في المقابلة أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لايزال غير مرحب به في مصر، مضيفا (أنا أتعامل مع نتنياهو ولا أتعامل مع ليبرمان، والرأي العام لا يقبله لأنه تطاول علينا وقال سأضرب سيناء).