حذرت الصحف الاردنية الصادرة اليوم من مخاطر سياسة المماطلة والتسويف والتلاعب بالالفاظ السياسية التي تمارسها حكومة نتنياهو بخصوص إيجاد حل سلمي لقضية الشرق الاوسط. وأكدت هذه الصحف في مقالات نشرتها اليوم ان التطرف والتشدد الاسرائيلي في الخطاب السياسي والاعلامي هو لمقايضة تعديل الخطاب اللفظي المتزمت بتنازلات عملية من قبل الفلسطينيين على الارض حيث وفي كل الاحوال والازمان كان خطاب الرفض الذي يجاهر به اليمين الاسرائيلي هو نفس الخطاب الذي طبقته الحكومات الاسرائيلية التي تصف نفسها بأنها معتدلة وقابلة بالتسوية. وقالت ان حكومات اسرائيل تعودت على الدوام على ممارسة المماطلة والتسويف ويظل الاختلاف بينها هو في درجة التشدد اللفظي كمظهر للتعنت لغويا وهو نفس التعنت الذي طبقه اولمرت عمليا وكل من قبله ممن استخدموا لغة رقيقة معتدلة ورفعوا شعارات الاستمرار بالتسوية وقبول حل الدولتين.. الخ.. ومضت تقول ان مسألة تغيير الخطاب اللفظي ستكون موضع مساومة لانتزاع تنازلات عربية مقابلها وبشكل محدد نسيان العرب لكل قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها عودة اللاجئين والقدس وتكريس الاستيطان والجدار العازل وغيرها. وعرضت الصحف الاردنية لمجريات الاحداث على الساحات العربية والاقليمية والدولية الى جانب العديد من التعليقات حول هذه الاحداث . // انتهى // 1040 ت م