تابعت الصحف الاردنية الصادرة اليوم تطورات الاحداث الراهنة في منطقة الشرق الاوسط وبخاصة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والعراق ولبنان والصومال. ونشرت تقارير صحفية ومقالات تحليلية لمجريات الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سلمية للنزاع العربي الاسرائيلي. وأكدت أهمية مضاعفة الجهود العربية على الساحة الدولية لاجبار اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الداعية الى حل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين. وجاء في مقالات هذه الصحف ان الحالة الإسرائيلية المتمثلة بحكومة يمينية لا احد في العالم يستطيع تحمل أعبائها أو أخطائها أو الدفاع عنها والحالة الأميركية المتمثلة بإدارة جديدة ترفع شعار الحوار والتفاهم والتصالح مع العالم حالتان تغريان صانع القرار العربي بالتفكير بهدوء لتحقيق هدفين أساسيين أولهما توظيف كل ما يمكن توظيفه للضغط على حكومة نتنياهو وتحديدا في الدائرتين المهمتين بالنسبة للإسرائيليين وهما الدائرة الأميركية والدائرة الأوروبية ليس للقبول بحل الدولتين لأن في ذلك تسطيحاً للامور وقصوراً في فهم طبيعة الحكومة الإسرائيلية الجديدة بل من اجل عدم توفير الراحة لهذه الحكومة لأخذ أنفاسها في تجاه الذهاب نحو سياساتها المتطرفة تجاه الشعب الفلسطيني وتحديدا في مسألة الاستيطان أو استخدام آلة القتل العسكرية. أما الهدف الثاني فهو استثمار حالة الإدارة الأميركية الحالية الراغبة في إحداث اختراق على صعيد العملية السلمية وبخاصة على المسار الفلسطيني وتوجيه هذه الرغبة في اتجاه الضغط الأميركي على حكومة نتنياهو والتصادم مع سياساته فيما يخص الحالة الفلسطينية أو الحالة الإقليمية وهنا يمكن الاستفادة من حالة التناقض الواضحة ما بين الصوت اليهودي الأميركي المعتدل الذي يؤيد حل الدولتين والسلام مع الفلسطينيين والعرب والذي أسهم في نجاح اوباما وما بين الصوت الصهيوني الأميركي الذي يدعم نتنياهو شخصيا وهو الصوت المتطرف الذي يمثل الأقلية في داخل المجتمع اليهودي الأميركي أو المجتمع الصهيوني الأميركي بصورة عامة فإدارة اوباما حاليا تملك رصيد أنها إدارة جديدة قادرة على الضغط على حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة كما تملك رصيد أنها حكومة محصنة ومدعومة من اليهود المعتدلين في المجتمع الأميركي أو من الصوت الصهيوني الداعم للسلام مع العرب. // يتبع // 1008 ت م