تنطلق يوم غد في العاصمة الجزائرية فعاليات الملتقى الأول لأصحاب الأعمال والمستثمرين بدول المغرب العربي بمشاركة أكثر من 700 شخص يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية المغاربية الحكومية والخاصة . وسيتناول هذا الملتقى الأول من نوعه طيلة يومين جملة من المحاور التي تشغل بال أرباب العمل ورؤساء المؤسسات ومديري الشركات الاقتصادية والتجارية المغاربية منها / الأزمة المالية العالمية ووسائل وقاية الاقتصاد المغاربي من تبعاتها وتداعياتها/ و / تنشيط و تفعيل القطاع السياحي بدول المغرب العربي كرافد من روافد تمويل الخزينة العمومية ودعم الاقتصاد الوطني/ إضافة إلى/ تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها أساس اقتصاديات الدول المغاربية / فضلا عن صياغة مشروع اقتصادي مغاربي من شأنه المساهمة في تجسيد مشاريع استثمارية مشتركة ثنائية ومتعددة الأطراف ولاسيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وقطاع الخدمات والفلاحة والصناعات الغذائية وكذا المواصلات والتعاون في مجال الطاقة حيث يتوقع ان يبلغ عدد هذه المشاريع حسب مصادر عليمة ثلاثين مشروعا قابلة للزيادة في السنوات الخمس القادمة. ويسعى المشاركون في هذا الملتقى الذي يعد أكبر تجمع اقتصادي مغاربي تشهده المنطقة إلى تنظيم وتأطير رجال الأعمال المغاربيين ضمن تجمع اقليمي بإمكانه تمثيل دول المغرب العربي في مختلف التظاهرات الإقتصادية الدولية والتأثير في المسار الإقتصادي على مستوى الشمال الإفريقي والفضاء المتوسطي باعتبار القدرات الإقتصادية المادية والبشرية والطبيعية التي تتمتع بها الدول الخمس وهي الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس وليبيا . وأكد رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بوعلام مراكشي في تصريح له اليوم أن السوق المغاربية المشتركة يمكن أن توفر لدول اتحاد المغرب العربي حوالي 20 مليون فرصة عمل جديدة ونسبة نمو إضافية تصل إلى 2 بالمائة على الأقل سنويا . وأكد خبراء جزائريون لوكالة الأنباء السعودية أن ملتقى رجال الأعمال المغاربيين في الجزائر من شأنه التأثير بصفة إيجابية على الإقتصاد المغاربي وأن هذا اللقاء الهام يمكن أن يكون بداية وتمهيدا لاندماج اقتصاديات دول المغرب العربي وتكاملها بما يحقق طموح شعوب هذه الدول في العيش الكريم . ومن المنتظر أن يخلص الملتقى إلى توصيات هامة من شأنها المساهمة في تحسين أجواء الأعمال ومناخ الإستثمار في دول المغرب العربي فضلا عن الدعوة إلى إقرار خطة إقتصادية لتشجيع أرباب المال والأعمال على الإنتاج والإبداع بما يجعل من دول المغرب العربي قوة اقتصادية تنافسية تتعامل مع باقي التكتلات الإقتصادية الاقليمية والدولية من موقع قوة . //انتهى// 1052 ت م