أعلن رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني عن تصميم حكومته على اتخاذ الإجراء المناسب في المناطق الشمالية من البلاد بما في ذلك وادي سوات لضبط الأمن والاستقرار والسلام في البلاد والقضاء على المسلحين . وكشف في خطاب هام وجهه الليلة إلى الشعب الباكستاني عبر الإذاعة والتلفزيون عن أنه أمر الجيش بالقضاء على المسلحين بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد وبخاصة في مناطق وادي سوات . ولفت إلى أن الوضع في سوات كان مصدر قلق للشعب والمجتمع الدولي، وأن حكومته بذلت جهود مخلصة لإقامة الأمن والاستقرار هناك بالإشارة إلى اتفاقية السلام غير أن المسلحين استغلوا جهود الحكومة واعتبروها ضعفاً منها . وأكد عزم حكومته على مواصلة الحرب على الإرهاب والتطرف والقضاء على المسلحين وعدم السماح لهم ببسط سيطرتهم ونشر أفكارهم الإرهابية في البلاد، وأنها لن تساوم على سيادة ومصلحة البلاد . ونوه إلى أن توجيه الجيش للقضاء على الإرهاب والمسلحين في مناطق سوات جاء لإزالة القلق المخيم في تلك المناطق والذي دفع الآلاف من سكانها على النزوح إلى أماكن أكثر أمنا، معترفاً بأن حكومته واجهت ضغوطاً داخلية وخارجية بسبب التوتر في تلك المناطق . ودعا الشعب والقوى السياسية إلى مساندة الحكومة والجيش في القضاء على الإرهاب والتطرف في البلاد، مشيراً إلى أن باكستان تواجه في الوقت الحالي تحديان بارزان وهما الأزمة الاقتصادية والوضع الأمني، وأكد عزم حكومته على التغلب عليهما . وأعلن تخصيص مبلغ مليار روبية كمساعدات لإيواء وتأهيل النازحين بسبب عمليات طالبان من مناطق سوات، كما ناشد المجتمع الدولي للمساهمة كذلك في مساعدة الحكومة الباكستانية لإيواء النازحين . // انتهى // 2334 ت م