أكدت الصحف الاردنية الصادرة اليوم انه لم يعد بمقدور احد تجاهل الحقيقة او اخفاؤها وهو ان رعاية اميركية ورئيسا اميركيا يمتلك التصميم على جمع الفلسطينيين والاسرائيليين على طاولة الحوار لحل الصراع وفقا لحل الدولتين هو السبيل للوصول الى نتيجة ايجابية وبغير ذلك أي ترك ''المسألة '' في يد الطرفين فلن يتم الوصول الى نتيجة . وجاء في مقالات هذه الصحف ان القراءة الدقيقة والعميقة لمجريات الصراع العربي الاسرائيلي ووقائعه هي التي تنظر الى الامور بجدية ومسؤولية وهي تنطلق من قناعات ورؤى تأخذ في الاعتبار ان جوهر الصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينية وأن إخراج هذه المنطقة من أتون الصراع وتداعياته المدمرة تتطلب في الدرجة الاولى ايجاد حل عادل لهذا الصراع لأن عدم الاستقرار وانعدام الامن الذي سيسود في حال الفشل في ايجاد حل كهذا سيدفعه الجميع ولن يكون احد بمنأى عن أثمانه الباهظة. ووجهت الصحف الاردنية دعوة واضحة ومباشرة وعلنية لادارة الرئيس اوباما بأن تنخرط بجدية في هذا المضمار وخصوصا ان حل الدولتين يشكل جزءا من المصالح الحيوية الوطنية للولايات المتحدة وعليهم ان يقولوا ذلك مباشرة لكل الاطراف وخصوصا للجانب الاسرائيلي الذي لا يبدي أي مسؤولية تجاه الجهود والدعوات المخلصة لاستئناف المفاوضات. وقالت ان دول المنطقة وشعوبها يتوقعون اشارات من الولاياتالمتحدة بعد اعلان الرئيس اوباما منهجية عمله وخصوصا بعد ان يلتقي بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل في واشنطن والاستماع الى ما يقوله ما يعني ان النوايا الحسنة ازاء اميركا ستتلاشى اذا لم يكن هناك بعد زيارة نتنياهو لواشنطن تفهم واضح لكيفية انخراط الولاياتالمتحدة لحل المشكلة واعادة القضية الفلسطينية الى صدارة جدول الاعمال الدولي وعلى رأسه الولاياتالمتحدة حيث بات الجميع امام حقيقة يصعب على احد انكارها وهي ان حل القضية الفلسطينية هو مدخل حل جميع قضايا المنطقة لانها اساس الصراع وكل طرق الحل تمر عبرها. ومضت تقول ان الخيارات محدودة وعلى واشنطن ان تحزم امرها لان المتطرفين يوظفون الاحباط الناجم عن عدم حل القضية الفلسطينية وبقاء القدس تحت الاحتلال لنشر اجندتهم وترويج خطابهم حيث لا يمكن التعامل مع موضوع الارهاب بمعزل عن ايجاد حل للقضية الفلسطينية وبخاصة ان مشاعر العرب والمسلمين تجاه القضية الفلسطينية قوية ومن المستحيل على احد التنكر لها او تجاهلها. وابرزت الصحف الاردنية تطورات الاحداث في الاراضي العربية المحتلة والعراق ولبنان والصومال ونشرت العديد من التقارير والتعليقات حول هذه الاحداث. //انتهى// 0831 ت م