أدانت الصحف الأردنية الصادرة اليوم سياسة التطرف والعنجهية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية بزعامة المتطرف نتنياهو. وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف أنه يوماً بعد يوم تتراكم القضايا الخلافية بين الإدارة الأميركية الديمقراطية وبين الحكومة الإسرائيلية المغرقة في يمينيتها وعنصريتها، وإلى حد أن بعض المسؤولين الأميركيين باتوا يتحدثون عن استفزازات متعمدة توجهها حكومة نتنياهو، ووزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان، إلى الرئيس باراك أوباما وإدارته، ولعل آخر هذه الاستفزازات نية تعيين مايكل أورن، سفيراً جديداً لإسرائيل في واشنطن، وهو المعروف بعدائه للرئيس اوباما وكان نشر مقالا يؤيد فيه انتخاب جون ماكين ويظهر فيه أن أوباما سيئ لإسرائيل ولليهود، ما دفع مسؤولاً كبيراً في البيت الأبيض ليسأل عن الغرض من هذا التعيين، ويعتبره استفزازاً شديد الوضوح. ومضت تقول إن نتنياهو استفز الأمريكيين حين سمى عوزي أراد مستشاراً سياسياً أساسياً ورئيساً لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي ، رغم معرفته أنه شخصية غير مرغوب بها في الولاياتالمتحدة وترفض السفارة الأميركية في تل أبيب منحه تأشيرة دخول منذ سنة 2007 ، بسبب تورطه في قضية تسريب معلومات إلى إسرائيل في فضيحة (إيباك) التي زادت إسرائيل مؤخراً من تورطها فيها، حين عرضت شخصية سياسية إسرائيلية كبيرة على عضو لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ جين هيرمان، أن تسعى لتخفيف بنود الاتهام مقابل دعمها من طرف نواب يهود للفوز برئاسة لجنة المخابرات، وجاء ذلك بالتزامن مع نشر تقرير للجنرال بول سلفا السكرتير العسكري لوزيرة الخارجية يقول فيه إن إسرائيل تنفذ التزامات المرحلة الأولى من خريطة الطريق، وإنها تتعمد خداع الإدارة الأمريكية في هذا الشأن ولا تقول الحقيقة حول الاستيطان، وتخادع في موضوع إزالة البؤر الاستيطانية والحواجز العسكرية، وجاء الرد الإسرائيلي بأن الرجل عسكري متغطرس ومغرور ويتصرف بفظاظة وعدائية واستعلاء، بدل الرد بموضوعية على اتهامه . // يتبع // 0930 ت م