أبلغت أسبانيا جامعة الدول العربية اليوم بمبادرتها لدعوة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية للاجتماع في مدريد خلال أكتوبر المقبل برعاية كل من الرئيس المصري حسنى مبارك ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه ثاباتيرو وبحضور الزعماء المعنيين بلجنة المبادرة وذلك خلال اجتماع الأمين العام الجامعة عمرو موسى اليوم مع وفد اسباني برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء ووزيرة شؤون رئاسة الوزراء ماريا تيريزا فيرنانديز. وقال مدير إدارة أوروبا بالجامعة العربية رئيس بعثة الجامعة السابق في مدريد محمد الفاتح الذي حضر اللقاء إن الوفد الاسباني ابلغ موسى بالمبادرة التي ستطرح على الرئيس مبارك لدعوة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية خلال أكتوبر المقبل تحت رعايته وثاباتيرو وبحضور الزعماء المعنيين بلجنة مبادرة السلام العربية. وأوضح الفاتح أن أسبانيا التي استضافت مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 تسعى لاستضافة مؤتمر لمبادرة السلام عام 2009م خاصة أنها سترأس الاتحاد الأوروبي بعد الشهور الستة المقبلة..منوها بان المبادرة تأتى في إطار استعداد اسبانيا لرئاسة الاتحاد الأوروبى ودعمها التام للمواقف العربية. وحول ما إذا كانت الدعوة تمثل تحولا في الموقف الأوروبي الداعم لمبادرة السلام العربية قال الفاتح إن هذا ليس تحولا في الموقف الأوروبي بل استمرار للدور الاسباني المهم في دعم عملية السلام خاصة أن اسبانيا وبعض الدول الأوروبية كانت تعارض ترقية العلاقات الأوروبية مع إسرائيل . وأشار الفاتح إلى أن هناك إعادة نظر أوروبية لتجميد قرار ترقية هذه العلاقات ومراجعة أوروبية للمواقف في ظل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي نأمل أن تتمكن من أحداث التغيير في الشرق الأوسط. ونوه مدير إدارة أوروبا بالجامعة العربية أن تمسك الجانب العربي بمبادرة السلام بدأ يؤتي ثماره لكشف الرفض الإسرائيلي للسلام خاصة أن مبدأ حل الدولتين تصر عليه إدارة أوباما وأن الجانب الأوروبي أعلن تمسكه بمبادرة السلام العربية. وذكر أن الأمين العام للجامعة شدد من جانبه على ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي ووجود سقف زمني لعملية السلام وألا تستمر هذه العملية إلى ما لا نهاية. // انتهى // 2137 ت م