أكد رئيس الوزراء الأسباني خوسيه ثاباتيرو دعم بلاده للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مشيرا إلى ضرورة العمل سويا من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال رئيس الوزراء الأسباني في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قبيل لقائهما اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة إن بلاده تحرص على تعزيز صلاتها بالعالم العربي انطلاقا من العلاقات التاريخية التي تربط الجانبين .. مشددا على ضرورة مواصلة الجهود بالتعاون مع الجامعة العربية لإرساء السلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط وفي كافة أنحاء المنطقة. وأضاف أن بلاده والجامعة العربية يقع عليهما مسؤولية كبيرة لتحقيق خطوات ايجابية لبدء مرحلة جديدة من عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وفق زمن معقول ووضع حد للمواجهات الدامية التي تشهدها المنطقة بسبب هذا الصراع .. لافتا إلى أن الجامعة العربية تلعب دورا مهما في هذا المجال كما أن المبادرة العربية للسلام تشكل قوة دافعة وأساسا جوهريا للتقدم في هذا الإطار. من جانبه أوضح الأمين العام للجامعة العربية أن أسبانيا تلعب دورا مهما في إطار البحر المتوسط وفي إطار القيادة الأوروبية خاصة أنها ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي بدءا من العام المقبل .. منوها بمبادرة /تحالف الحضارات/ التي قدمها وقادها رئيس الوزراء الأسباني خوسيه ثباتيرو مع الرئيس التركي آنذاك رجب طيب أردوغان في مواجهة الحملة الضخمة والخطيرة التي سميت ب /صراع الحضارات/. والتقى بعد ذلك رئيس الوزراء الأسباني خوسيه ثباتيرو مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وتم خلال اللقاء بحث مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق بجهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والعراقيل التي تواجه هذه الجهود كما تناول الأوضاع في حوض البحر المتوسط والعلاقات العربية الأوروبية والعلاقات العربية الأسبانية وتطلعات الجانب العربي لدور أسباني فاعل خلال رئاسة أسبانيا للاتحاد الأوروبي بداية العام المقبل. // انتهى //