حذر مسؤول في الأممالمتحدة اليوم من أن الدول النامية تواجه انتشار وباء السرطان وتوقع أن تظهر ثلثا حالات الإصابة الجديدة بهذا المرض في العالم في الدول النامية وفى مقدمتها الصين أكبر الدول النامية, مشيرا إلى أن تقارير منظمة الصحة العالمية ووكالة الطاقة الذرية التابعتان للأمم المتحدة تقدر بأن نحو 85 مليون شخص في الدول النامية يواجهون خطر الموت بسبب السرطان خلال العقد المقبل. وقال رئيس برنامج معالجة السرطان التابع للأمم المتحدة في كلمة له خلال افتتاح أول مركز للعلاج السريرى الشامل للأورام بالمورثات والحرارة في الصين الملحق بمستشفى العنقاء لمجمع يانشان للبتروكيماويات في العاصمة الصينية بكين وهو أيضا المركز الوحيد الذي يتخذ العلاج الجيني أسلوبا رئيسيا لمعالجة الأورام في العالم. وقال المسؤول الأممى، إن وباء السرطان سيتزايد في الدول النامية ومن المرجح أن تظهر 70 بالمائة من حالات الإصابة بالسرطان خلال العقد المقبل في الدول النامية التي تفتقر إلى التدريب والموظفين والموارد والأموال لمواجهة المرض, ما يعني أن الملايين لن يحصلوا على الرعاية التي يحتاجونها. وأكد أن العلاج السريع والفعال يساعد في علاج نحو ثلث الحالات بإذن الله. وطبقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية, فقد توفي أكثر من 7 ملايين شخص عام 2008 بسبب السرطان مما يجعله أكبر مسبب للموت حتى أنه يأتي قبل مرض نقص المناعة المكتسبة (الأيذر) والسل والملاريا مجتمعة, وفي أفريقيا على سبيل المثال, فإن نصف عدد دول القارة البالغ 53 دولة يقدم نوعا من العلاج بالأشعة لمرضى السرطان. وتقدر الوكالة الدولية لطاقة الذرية أن تطوير العلاج بالأشعة وغيره من أشكال علاج السرطان في الدول النامية خلال العقد المقبل يتطلب نحو مليار دولار أميركي . من ناحيته أوضح "لى دينغ قانغ" رئيس أول مركز للعلاج السريرى الشامل للأورام بالمورثات والحرارة في الصين أن علاج الأورام بالمورثات(الجينات) يقصد به إدخال جينات " بى 53 " المثبطة للسرطان إلى الجسم البشرى لتحقيق هدف تثبيط الأورام السرطانية والسيطرة عليها. وأشار إلى أن الأورام الخبيثة هي في طبيعتها نوع من الأمراض الجينية, وعليه فإن حدوثها وتطورها وانتكاستها تتعلق بتبدلات الجينات ونقصها, لذا فإن العلاج الجينى القائم على أساس تغيير المواد الوراثية للخلايا هو علاج جوهرى يواجه مباشرة مصادر الأمراض من خلال إدخال مورثات طبيعية أو ذات تأثير علاجى إلى الخلايا المستهدفة في الجسم البشرى, ويتميز بمزايا أكثر شفاء وفعالية وسلامة. جدير بالذكر أن مستشفى العنقاء نجح في علاج الأورام بأسلوب يجمع بين حقنة " بى 53 " المعدلة وراثيا ضد الفيروسات الغددية والعلاج بالحرارة والطب التقليدي الصيني,, وحتى الآن عالج هذا المستشفى أكثر من 300 مريض بالأورام من 39 دولة. // انتهى // 1816 ت م