تضاربت الأنباء والمعلومات الواردة اليوم من منطقة بونير المجاورة لوادي سوات بإقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني حول عودة الاستقرار إليها بعد أن أكد مسؤولون حكوميون محليون فيها انسحاب مسلحي حركة طالبان بعد أسبوع من سيطرتهم هناك، إلا أن مصادر أخرى قالت إن عناصر حركة طالبان المحلية لا تزال متواجدة في المنطقة التي تبعد نحو مئة كيلومتر من العاصمة إسلام آباد. ففي الوقت الذي أكدت فيه مصادر حكومية أن الإدارة الحكومية المحلية استعادت سيطرتها في بونير وأن قوات الأمن الحكومية تجوب الشوارع وعادت مظاهر الحياة اليوم إلى طبيعتها بعد انسحاب طالبان سوات من المنطقة وحل دورياتها المسلحة في ظل المفاوضات الناجحة التي أجراها مسؤولون حكوميون أمس مع الملا صوفي محمد زعيم حركة تطبيق الشريعة المحمدية المسؤول عن اتفاق السلام في وادي سوات. غير أن شهود عيان وسكان محليون أوضحوا أن مسلحي طالبان سوات الذين انسحبوا من بونير خلفوا وراءهم عناصر محلية لطالبان، مشيرين إلى أن هذه العناصر لا زالت تحتفظ بمظاهر التسلح وتنتشر في أنحاء مختلفة من المنطقة. // انتهى // 2110 ت م