قالت بينيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي امس ان على اسرائيل ان تفي بالتزامات واضحة لجهة مواصلة عملية السلام مع الفلسطينيين قبل ان تتوقع الاستفادة من خطة لرفع مستوى العلاقات الرسمية بين الاتحاد والدولة العبرية. واضافت المفوضة للصحافيين في بروكسل "نعتقد ان اقامة علاقات جيدة وموثوق بها مع اسرائيل امر ضروري". وتداركت "لكننا لا نعتقد ان الوقت حان لرفع مستوى العلاقات الحالية". والعام الماضي، قرر الاتحاد الاوروبي تقوية العلاقات مع اسرائيل، الا ان ذلك لم يتحقق بسبب الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في اواخر 2008 وبداية 2009. واصبح مستقبل عملية السلام المتعثرة اكثر غموضا مع تعيين المتشدد بنيامين نتانياهو رئيسا للوزراء، اذ انه لم يؤيد فكرة اقامة دولة فلسطينية وهو المبدأ الذي يجب ان تلتزمه اسرائيل بموجب "خارطة الطريق" للشرق الاوسط التي ابرمت عام 2003. وقالت المفوضة الاوروبية "لا يزال هناك كثير من الغموض في المرحلة الحالية. ونتوقع التزاما واضحا من الحكومة الجديدة لمواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين". واضافت "نتوقع وقفا لكل النشاطات التي تقوض هدفنا بالتوصل الى الحل القائم على دولتين"، مشيرة الى "استمرار" توسيع المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية "في شكل يومي". وتابعت "اسرائيل تعرف ما لدينا، وقد اظهرنا نيتنا الحسنة جدا والتزامنا تعزيز علاقاتنا، ولكننا نعتقد ان الكرة الآن في الملعب الاسرائيلي".