انطلقت في بروكسل اليوم أعمال المؤتمر الدولي للمانحين للصومال وسط مخاوف من أن يقتصر الجهد الدولي على التركيز على ظاهرة القرصنة البحرية دون معالجة مسبباتها على الأرض. وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعمال المؤتمر الذي تحضره فعاليات عربية وإسلامية وأجنبية مختلفة ويشارك فيه مسئولون كبار من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي. ويهدف المؤتمر بشكل رسمي الى جمع أموال تناهز 135 مليون يورو لدعم قوات الاتحاد الإفريقي وعناصر الأمن الصومالي ولكن المسائل التي تخص تعامل المجموعة الدولية مع ظاهرة القرصنة البحرية والمصالحة الداخلية في الصومال ومنع التدخلات الأجنبية وتمكين الصوماليين من تجاوز الأزمة الاجتماعية والاقتصادية وتوفير غطاء إنساني للمتضررين من الوضع الحالي تخيم بشكل واضح على لقاء بروكسل. وأقر الأمين العام للام المتحدة بان كي مون ورئيس المفوضية الاوروبية خوزيه باروزو خلال مؤتمر صحفي مشترك قبل انطلاق المؤتمر ان الحل العسكري لإشكالية القرصنة لا يمكن ان يكون بديلا للحل السياسي للوضع الصومالي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة انه يجب بذل جهود دولية وأوروبية وعربية لمساعدة الصومال وبشكل جوهري لبلورة مصالحة فعلية بين مختلف مكوناته. وأوضح انه يوجد توافق بشأن دعم الأمن والاستقرار لتوفير مناخ يسمح بإحداث مصالحة صومالية فعلية وسريعة. وقال رئيس المفوضية من جانبه إن التركيز على القرصنة والتغافل عن مشاكل الصومال الأخرى سيمثل أسوأ توجه للمجتمع الدولي على الإطلاق في معاينة الوضع الصومالي. // انتهى // 1308 ت م