تجري في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال الأيام الثلاثة القادمة فعاليات المنتدى العالمي حول الهجرة وذلك برعاية الأممالمتحدة ومنظمة الهجرة العالمية ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومكتب العمل الدولي والمفوضية الأوروبية والعديد من الهيئات والمنظمات الدولية وغير الحكومية المختلفة . ويشارك في إعمال المنتدى الذي يقف الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان/ وراء فكرة تنظيمه حوالي 800 وفد من أكثر من 140 بلدا . وقالت وزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل إن الأمين العام للأمم المتحدة /بان كي مون ورئيسة الفيليبين التي تستضيف بلادها الدورة المقبلة للمنتدى ورئيس المفوضية الأوروبية خوزيه باروزو يشاركون في جانب من أعمال المنتدى والذي يشهد إنعقاد عدد من ورش العمل المتخصصة لمعاينة مجمل الجوانب المتعقلة بظاهرة الهجرة وارتباطها بالعولمة. وتقول الأممالمتحدة إن ظاهرة العولمة التي يواجهها العالم دخلت مرحلتها الثانية وهي عصر التنقل الذي تلعب فيه الهجرة دورا محوريا وهاما بعد ان شهد العالم المرحلة الأولى المتمثلة في تدفق رأس المال والسلع. واكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقال نشرته العديد من الصحف الأوروبية والدولية اليوم على أهمية الهجرة في دعم المبادلات العالمية وتقديم الدعم للدول النامية من خلال ما يحوله المهاجرون الى بلدانهم الأصلية . وقال أن المهاجرين أرسلوا إلى أوطانهم 264 بليون دولار عام 2006م أي ثلاثة أمثال المعونة الدولية مجتمعة وانه وفي بعض البلدان يعتمد ثلث الأسر على هذه التحويلات للبقاء بعيدين عن افة الفقر . ويقول منظمو المنتدى في بروكسل إن المؤتمر سيعكف على مجل هذه الجوانب إضافة إلى معاينة تداعيات الهجرة غير الشرعية ومخاطر التركيز عليها بدل التركيز على الجوانب الايجابية لما يقدمه المهاجرون في عملية التنمية الشاملة. كما إن ظاهرة استنزاف أدمغة الدول النامية والفقيرة من قبل الدول الغنية تثمل أيضا معضلة فعلية بين الشمال الغني الذي يعاني من شح سكاني متصاعد وبين الجنوب الفقير الذي يواجه شح مصادرالعيش. ويمثل المنتدى العالمي خطوة أولى مهمة في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتسخير قوة الهجرة من أجل النهوض بالتنمية ودون التغافل عن الاثار السلبية لظاهرة الهجرة. ويشكل المنتدى العالمي حول الهجرة في بروكسل فرصة لمعالجة هذه المشاكل بطريقة شاملة واستباقية .. ويقول منظمو المنتدى إن الأعمال ستتمحور حول عناصر ثلاث رئيسة وهي أولا الربط بين تنمية رأس المال البشري وليونة التنقل من اجل العمل وثانيا نقل مخصصات المهاجرين الى دولهم الأصلية وثالثا تكثيف آليات التنسيق على المستوى المؤسساتي والسياسي لحفزعمليات الشراكة . // انتهى // 1234 ت م