تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد العالم العربي بما حملته الساعات الماضية من تطورات ومستجدات في لبنان والعراق والاراضي الفلسطينية المحتلة . وسلطت الصحف الأضواء على الواقع اللبناني الذي دخل مرحلة جديدة في ما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي وذلك غداة إغلاق باب أي محاولة لسحب الترشيحات للانتخابات البرلمانية المقبلة الأمر الذي بشّر بمشهد البرلمان اللبناني للعام 2009 خصوصا مع حيازة بعض المرشحين لمقاعدهم بالتزكية إثر سيل من انسحابات المرشحين لصالح آخرين في حين توالت قوى الأكثرية والأقلية على إعلان لوائحها الانتخابية في عدد من المناطق. فلسطينيا ركزت الصحف على تصعيد سلطات الاحتلال الاسرائيلي من إجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته في أنحاء متعددة من الضفة الغربيةوالقدس حيث أزالت منزلاً في القدس وهدمت عددا آخر قرب نابلس وصادرت آلاف الدونمات في الخليل وضمّتها الى إحدى المستوطنات في وقت كان قطاع غزة يشهد إصابة عدد من الفلسطينين نتيجة انفجار جسم مشبوه من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الحرب الأخيرة على القطاع. وعرضت الصحف لمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في المؤتمر السنوي الرابع للمقاومة الشعبية مع عشرات من المتضامنين الأجانب والاسرائيليين وأهالي قرية بلعين في الضفة الغربية والتي تتبع منذ خمس سنوات أسلوباً سلمياً ورمزياً في الاحتجاج كل أسبوع على الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل على أرضها يشاركها فيه متضامنون من مختلف دول العالم وناشطون حقوقيون اسرائيليون حيث طالب فياض المجتمع الدولي بمحاسبة اسرائيل على كافة جرائمها كما طالب المجتمع الدولي بالتوقف عن سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع إسرائيل. وفي الشأن العراقي بحثت الصحف في نتائج زيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري إلى العراق ولقاءاته بالمسؤولين العراقيين وفي مقدمتهم نظيره العراقي نوري المالكي خصوصا سلة الاتفاقات التي وقعت في مختلف المجالات وتبادل الالتزامات في الجانب الامني وتحديدا الاتفاق على منع أي نشاط يمس أمن البلدين وهو ما تطمح حكومة المالكي لتحقيقه ولا سيما مع وجود آلاف العراقيين بينهم معارضون للعملية السياسية في سوريا. وفي ملف عراقي آخر تحدثت الصحف عن مستقبل المناطق المتنازع عليها بين العرب والتركمان من جهة والاكراد من جهة أخرى والتي تنذر بانفجار الاوضاع في تلك المناطق في حال عدم الوصول الى حل سلمي في وقت قدّم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان ديمستورا تقريره حول هذه المناطق الى القيادات السياسية العليا في العراق. // انتهى // 1008 ت م