شكلت التطورات الأمنية والسياسية التي شهدتها المنطقة العربية عامة ولبنان وفلسطين والعراق خاصة محور اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الضوء على تحضيرات رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان للتوجه خلال الساعات القليلة المقبلة جنوبا للوقوف ميدانيا على تطورات الأوضاع في منطقة العديسة الجنوبية في وقت استمر الوضع في الجنوب في دائرة الضوء سواء بسبب كثافة تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو متوسط في أجواء مختلف مناطق الجنوب وقيامه بغارات وهمية رغم الهدوء الحذر الذي يسيطر على المنطقة وتعزيز الجيش اللبناني من انتشاره فيها إضافة إلى ما تمخّض عن الاجتماع الذي جرى في بلدة الناقورة الحدودية ما بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي برعاية قوات الطوارئ الدولية العاملة جنوبا /اليونيفل/. فلسطينيا ركزت الصحف على العدوان الجديد الذي تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الأموات هذه المرة حيث أقدمت آليات وجرافات العدو الصهيوني تحت جنح الظلام على جرف وهدم وإزالة العشرات من مدافن مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في مدينة القدس في وقت لم تمنع حرارة الشمس المرتفعة جدا وإجراءات الاحتلال المُشدّدة الفلسطينيين من مدينة القدس وضواحيها وأحيائها وبلداتها وفلسطينيي ال 48 من التدفق إلى المسجد الأقصى وأداء صلاة الجمعة في رحابه. وفي سياق متصل عرضت الصحف لإضرام مستوطنين صهاينة النار في مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون في محافظة نابلس فيما اعتدوا على متضامنين أجانب شرق الخليل وسط أعمال قمع من قوات الاحتلال للمسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري ما تسبب بسقوط العشرات من الجرحى وحالات الاختناق جراء إطلاق عناصر جيش الاحتلال للرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز على المتظاهرين. وفي الشأن العراقي اهتمت الصحف بانقضاء خمسة أشهر على الانتخابات التشريعية التي شهدها العراق في مارس الماضي في ظل دوران الأزمة السياسية الداخلية في حلقة مفرغة مع عجز السياسيين عن إيجاد حلول وتسويات ناجعة تقود إلى مخرج توافقي يُنهي السجال الدائر بشأن تشكيل الحكومة الجديدة في وقت لا تزال الحوارات بين الكتل السياسية العراقية تسير في مسارات متعددة دون أن تلتقي في نهاية المطاف وذلك تحت وطأة تواصل مشاهد الإرهاب والعنف اللذين لا يزالا يحصدان العشرات من الضحايا ما بين قتيل وجريح بشكل يومي. وفي شؤون أخرى متفرقة تناولت الصحف دخول تركيا مرحلة حساسة في المواجهة بين الحكومة والعسكر حيث اكتسبت أزمة الصراع على قيادة الجيش بعدا جديدا وذلك على خلفية تقديم قائد قوات الدرك الجنرال اتيلا اشك طلبا الى رئاسة الأركان بإحالته إلى التقاعد.. واستقبال رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري حيث جدد الطرفان تأكيد العلاقات المميزة التي تربط بين بريطانيا وباكستان. // انتهى //