أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى أن مطلب إسرائيل لاستئناف مفاوضات السلام الاعتراف بها كدولة يهودية هو أمر مستحيل لكونها لا تريد مفاوضات سلام ولا تريد قيام الدولة الفلسطينية . وقال موسي في تصريحات صحفية له اليوم بمقر الجامعة العربية إن الإسرائيليين ينكرون أي موقف دولي بالنسبة لقيام دولتين وإذا تحدثوا عن شرطهم هذا بالاعتراف بهم كدولة يهودية فهذا يعتبر إنكارا لحقوق عرب إسرائيل الذين يمثلون عشرين بالمائة من إسرائيل . وبين الأمين العام للجامعة أن إسرائيل تريد أن يكون لديها مواطنون لهم درجات غير متساوية في الحقوق بحيث لا يكون كل مواطن مساو للأخر وهذا يعنى إن إسرائيل تريد أن تكون دولة تقوم على التفرقة العنصرية والدينية. وشدد موسى على ضرورة أن تعلن إسرائيل قبولها قيام دولة فلسطينية حقيقية يعيش أهلها على ارض فلسطينية وفى حدود عام 1967. وأضاف إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يتحدثون عنها ما هي إلا مجرد شكل مختلف للحكومة السابقة .. مؤكدا أن الحكومة الجديدة مثل السابقة وإن كانت السابقة عصرها وعهدها كان فيه تكثيف للاستيطان وتدمير الهوية الفلسطينية العربية في القدس. واستطرد قائلا نحن أخطئنا بقبول عملية سلام مفتوحة والتي زاد الاستيطان نتيجة لعملية السلام المغشوشة والذي يقبل ذلك اليوم ويطالب بالتفاوض مع إسرائيل دون وقف الاستيطان سيكون في موقع من يؤدى خدمة لإسرائيل . وأكد موسى أن عملية السلام بالطرح الحالي أصبحت غير مقبولة لأنها وسيلة للمماطلة ولتكثيف الاستيطان وإعطاء انطباع مغشوش للعالم بأنهم يجتمعون من أجل السلام خاصة أن إسرائيل تعلم إن الجانب العربي غير مستعد لعملية السلام من هذه النوعية. وجدد الأمين العام للجامعة العربية تأييده لعقد اجتماع موسكو لمراجعة أنابوليس على أساس وقف الاستيطان ويكون مؤتمرا دوليا يخرج بقرارات تكون ملزمة لإسرائيل .