حذر نائب رئيس لجنة اعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة المهندس رائف نجم من مخاطر الحفريات الإسرائيلية على مباني المسجد الأقصى. وقال في بيان اليوم إن جميع المعالم التاريخية والدينية والمساكن في القدسالمحتلة القديمة وسلوان معرضة للانهيار بسبب 66 حفرية أجرتها السلطات الإسرائيلية تحتها منذ منتصف القرن التاسع عشر ولا زالت تواصل عمليات الحفر إلى اليوم . وقال إن ما حدث من انهيار لجزء من مدرسة تابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الانروا "في منطقة القدسالمحتلة والذي أدى إلى إصابة 14 طالبة كان متوقعا وذلك بسبب الحفريات الإسرائيلية المستمرة في تلك المنطقة مضيفا أن إسرائيل كثفت من حفرياتها تحت تلك المدرسة أبان العطلة المدرسية ظنا منها أن أحدا لن يلاحظ لأنها تدرك أن ما تقوم به هو عمل غير مشروع. وتابع انه وعندما انتظمت الدراسة من جديد ودخلت الطالبات إلى غرفة الصف الموجودة فوق الحفريات " النفق " أدى الوزن الثقيل والمفاجئ على الأرضية إلى هبوطها لأنها موجودة فوق فراغ النفق منوها إلى أن النفق الذي تحفره حاليا سلطات الاحتلال الإسرائيلية والذي يمر من تحت المدرسة ليصل إلى منطقة حائط البراق هو واحد من عشرات الإنفاق الموجودة في القدس القديمة التي يمتد عمرها إلى خمسة آلاف عام. وبين أن هدف السلطات الإسرائيلية هو تدمير جميع المعالم الإسلامية في القدس القديمة آجلا أو عاجلا والاستعاضة عنها بأبنية يهودية جديدة بما فيها الاستعاضة عن مباني المسجد الأقصى الواقعة على ما مساحته 144 دونما داخل أسوار المسجد وذلك استعدادا لتأهيل المنطقة للمهاجرين اليهود الجدد وإسكانهم في المستوطنات وإخلاء المدينة من أي طابع عربي وإسلامي. ودعا الدول العربية والإسلامية إلى تكاتف الجهود لحماية المقدسات الإسلامية محذرا من أن استمرار السلطات الإسرائيلية بالحفريات من دون أن تجد ممانعة عربية أو دولية سيلحق بالمقدسات وتاريخ الأمة ضررا كبيرا قد لا تحمد عقباه . وأكد أن إسرائيل ماضية في تنفيذ مخططها الرامي إلى تهويد المدينة وأنها لن تتوقف أبدا عن تنفيذه بهدف الوصول إلى دولة إسرائيلية يهودية "نقية" من وجهة النظر الإسرائيلية الأمر الذي لا بد في موازاته التحرك من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه. // انتهى // 2059 ت م