واصل آلاف المحتجين الجورجيين مساعيهم لحمل الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي على الاستقالة بمسيرة إلى مكتبه اليوم في اليوم الخامس للاحتجاجات على حكمه. وقام عدة آلاف من المتظاهرين بمسيرة نحو مقر إقامته الجديد الذي شيد أخيرا في موقع يطل على نهر متكفاري في تفليس وهم يطلقون الصفير ويرددون فلتذهب يا ميشا. وتعهد المحتجون بالبقاء هناك إلى أن يستقيل ساكاشفيلي بسبب سجله في مجال الديمقراطية والحرب المدمرة التي خاضها العام الماضي مع روسيا. وقال أحد زعماء المعارضة المشاركين في الحملة كاخا كوكافا //إنهم سيحولون محور تركيز حملتهم من البرلمان إلى مكتب الرئيس وبهذه الطريقة سيسمع أصواتنا أعلى كثيرا.// واحتشد ما يصل إلى 20 ألف شخص خارج البرلمان وتراجعت أعداد المحتجين في اليومين الماضيين وترددت أنباء عن أن بعض زعماء المعارضة يدرسون إمكانية إجراء محادثات مع الرئيس. وشارك قرابة 60 ألف شخص في بداية الحملة يوم الخميس الماضي ثم شارك عشرون ألفا في اليوم التالي وسدوا الشارع الرئيسي في العاصمة والطرق الرئيسية التي تمر أمام مكتب الرئيس والتلفزيون الحكومي. ويتهم منتقدون ساكاشفيلي باحتكار السلطة وممارسة ضغوط على القضاء ووسائل الإعلام منذ وصوله إلى السلطة من خلال الثورة الوردية عام 2003 وتعهده بتعزيز الديمقراطية في البلاد. وزادت حرب العام الماضي التي سحقت فيها روسيا الهجوم الجورجي على إقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي جرأة المعارضين الذين يتهمون ساكاشفيلي بارتكاب أخطاء كثيرة لا يمكن له معها البقاء في السلطة حتى عام 2013. // انتهى // 2359 ت م