وقعت اشتباكات خطيرة بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمنية التايلاندية في العاصمة بانكوك في ساعة متأخرة الليلة مع إطلاق الجنود نيران أسلحتهم الآلية لتفريق المتظاهرين عن مفرق طرق رئيسي في حين رد المتظاهرين بالقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الأمن مما أدى إلى إصابة 49 شخصا على الأقل بجروح. وحدثت الاشتباكات بعد يوم من أعمال الفوضى دعا خلاله رئيس الوزراء التايلاندي السابق المعزول ثاسكين شيناواترا مؤيديه إلى الثورة على الحكومة التي أعلنت فرض حالة الطواريء. وكان المتظاهرون يسيطرون على الكثير من الشوراع في العاصمة بانكوك كما استولوا على العديد من حافلات النقل العام. وكمثال واضح على فقدان السيطرة قامت الحشود الغاضبة للمحتجين الذين كانوا يرتدون قمصانا حمراء بمهاجمة وتحطيم العديد من السيارات التي كانت تقل رئيس الوزراء ابهيستيت فيجاجيفا ومساعديه بعد الإعلان مباشرة عن إعلان فرض حالة الطواريء. وبدأت الاشتباكات مع اصطفاف قوات الأمن بكامل عتادها القتالي في صفوف وتقدمت صوب المتظاهرين الذين تمركزوا في مفرق طرق رئيسي. ووفقا لشهود عيان ولقطات تليفزيونية مصورة، فقد بدأ الجنود بإطلاق النار من أسلحتهم الآلية وهم يتقدمون صوب المتظاهرين ولم يكن من الواضح ما إذا كانوا يطلقون النار في الهواء أم يصوبونها إلى المتظاهرين. ويقول بعض شهود العيان إنه تم إيضا إطلاق قنابل غازية مسيلة للدموع. وقال مركز تنسيق الطواريء إن 49 شخصا أصيبوا من الجانبين وتم نقلهم إلى أربع مستشفيات قريبة. فيما قام المتظاهرون باشعال النار ومازلوا يشعلون النيران وتراجعوا إلى الشوارع الجانبية. ويبدو أن الحادث كان منعزلا عما يحدث على بعد أميال عديدة من المخيم الرئيسي الذي يقيمه الآف المتظاهرين خارج المقر الرسمي لرئيس الوزراء. وفي وقت سابق كان المتظاهرين يحتلون ما لا يقل عن 20 مفرق طرق مستخدمين الحافلات لإقامة حواجز وإغلاق العديد من الطرق الرئيسية. ومن جانبه دعا رئيس الوزراء التايلاندي المعزول ثاسكين شيناواترا / الذي يعتبره الكثير من المتظاهرين أنه قائدهم / دعا إلى الثورة وقال إنه ربما يعود من المنفي لقيادة الثورة. وكان ثاسكين قد هرب من البلاد العام الماضي قبل ان تدينه محكمة غيابيا بمخالفة القانون. // انتهى // 0411 ت م