تابعت الصحف الاردنية الصادرة اليوم تطورات الاحداث السياسية الراهنة في المنطقة ونشرت تقارير صحفية ومقالات تحليلية لهذه الاحداث وردود الفعل عليها. وأبرزت مجريات الجهود المبذولة لتفعيل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي توقفت مؤخرا في أعقاب تولي اليمين الاسرائيلي المتطرف بزعامة نتنياهو مقاليد السلطة في اسرائيل. وجاء في تعليقات نشرتها ان المعركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنعقد الآن حول هوية القدس وحدودها ومستقبلها فهي إما أن تكون (شطرها الشرقي) عاصمة دولة فلسطينية مستقلة فيكون السلام وإما لا تكون ولا تكون الدولة ولا يكون السلام .. ببساطة هكذا يمكن اختصار الموقف برمته .. ومن يعرف نتنياهو والليكود وقرأ الاتفاقات الائتلافية بين مكونات الحكومة الإسرائيلية الجديدة يعرف أن القدس تحديدا هي في القلب من إستهدافات الحكومة والائتلاف. أما في موضوع شاليط فإن هذا الملف قد يختصر الموقف على جبهة القطاع بملفاته المختلفة ( التهدئة ورفع الحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار ) فنتنياهو الذي اتفق مع ليبرمان على الإطاحة بحكومة حماس لن يذهب إلى مفاوضات مع ممثلين عنها حتى وإن كانت مفاوضات غير مباشرة قبل أن يستنفد خياراته الأمنية والعسكرية أو يقتنع تمام الاقتناع بأن أي خيار غير تفاوضي هو انتحار سياسي له ولحكومته ونحر لشاليط عن سابق الترصد والإصرار وجريمة بحق عشرات ومئات الفلسطينيين الأبرياء وهو - اي نتنياهو - إن جنح لخيار التفاوض فلن يقدم أكثر مما فعله سلفه (أولمرت) وكيفية إدارة هذا الملف الضاغط على حكومة نتنياهو أيضا ستكون مؤشرا على قادمات الأيام والأحداث. وفي الشأن الفلسطيني ، قالت الصحف الاردنية إن حوارات القاهرة ستختبر جدية الأطراف الفلسطينية ورغبتها في تخطي حالة الانقسام وتغليب الوطني على الفصائلي..وكذلك جدية الموقف العربي الداعم للوحدة الوطنية وقدرته على الإسهام جديا في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي. وتساءلت الصحف الاردنية عن جدية المجتمع الدولي في مد يد العون للمصالحة الفلسطينية وإعادة الإعمار وإستئناف عملية سلام ذات مغزى. وتطرقت الصحف الاردنية الى الحديث عن مهمة المبعوث الامريكي جورج ميتشيل في المنطقة وقالت انه لن يكون مقبولا من ميتشل هذه المرة أن يظل مستمعا ومصغيا ورجل مكلف برئاسة لجنة تقصي حقائق وليس موفدا مفوضا باجتراح المواقف والمخارج والحلول ، وتذليل العقبات التي تحول دون إنفاذ مرجعيات عملية السلام وفي المقدمة منها وقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين. ورأت ان مهمة ميتشيل هذه المرة ستوفر الفرصة للتعرف على حدود التغيير في موقف واشنطن في عهد أوباما وهو تغيير نجادل ويجادل غيرنا بأنه ما زال في إطاره اللفظي ولم يخرج بعد عن "كتب النوايا". ونشرت الصحف الاردنية تقارير عن نتائج جولة الرئيس الامريكي في المنطقة وتقارير عن الاحداث في لبنان والعراق وباكستان. //انتهى// 0907 ت م