تابعت الصحف الاردنيه الصادره اليوم تطورات الاحداث الجاريه في المنطقه العربيه وخاصة ما يجري في فلسطين والعراق وباكستان . ونشرت تقارير عن المجازر الجاريه في العراق جراء إستمرار المواجهات الدمويه الجاريه هناك . وأبرزت الصحف نبأ محاولة اغتيال رئيس افغانستان يوم امس واستمرار حالة التوتر على الساحه الفلسطينيه جراء تعثر المفاوضات بين السلطه الفلسطينيه واسرائيل . واكدت في معرض تعليقاتها على مجريات العمليه السلميه في المنطقه ضرورة الزام اسرائيل بقرارات الشرعيه الدوليه كمدخل لاحلال السلام في المنطقه . وجاء في مقالات نشرتها ان المصلحه العربيه تقتضي الحفاظ على وحدة الموقف العربي والتنسيق مع الاشقاء لدفع عملية السلام والخروج من حالة الجمود التي تعتريها . وفي هذا السياق لا بد من استحضار المشهد العام للحراك السياسي في المنطقة والذي يشهد لقاءات مكثفة بين العواصم العربية بخاصة عمان والرياض والقاهرة واللقاءات مع الرئيس الفلسطيني وكلها تصب في مناقشة التطورات الراهنة في المنطقة وابرزها سياسات اسرائيل الاحادية التي أدت الى اتساع الهوة بين الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي ودوران المفاوضات في حلقة مفرغة والاوضاع في العراق ولبنان. أهمية الحراك العربي تمليه تصريحات محمود عباس المتشائمة والتي تؤكد عمق الهوة بين الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي من القضايا الراهنة وموقف الادارة الاميركية في تبني الطروحات الاسرائيلية والتي تضمنتها ورقة الضمانات الامريكية لاسرائيل وأطلقت عليها الصحافة الاسرائيلية في حينها / وعد بوش لشارون / مستذكرة وعد بلفور لخطورتها وتضمنت عدم الانسحاب الى حدود 1967 م وعدم عودة اللاجئين والابقاء على الكتل الاستيطانية . وقالت // ان تشاؤم الرئيس عباس ووصوله الى مرحلة اليأس بسبب إجراءات اسرائيل وخاصة الاستيطان واصرار اولمرت على اعتبار القدس العربية جزءا من عاصمة اسرائيل الموحدة وموافقته على توسيع المستوطنات التي تحيط بالمدينة المقدسة ومطالبته بضم 15 بالمئة من الضفة الغربية كما ذكرت صحف اسرائيلية هذه الوقائع وغيرها من ملفات ساخنة تضفي اهمية كبيرة على الحراك العربي في ظل دخول الادارة الاميركية الى مرحلة عدم اتخاذ القرارات بسبب إقتراب موعد رحيلها. وفي هذا السياق فبالاضافة الى تعثر المفاوضات الفلسطينية / الاسرائيلية وخطورة تسرب اليأس كما عبرت عنه القيادة الفلسطينية فان الاوضاع في لبنان لا تزال تبعث على القلق . وأكدت الصحف الاردنيه ان المشهد العربي بملفاته الساخنة كان وسيبقى هو هاجس العرب حتى يتحقق السلام العادل في المنطقة وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وهي مفتاح السلام والامن والاستقرارفي المنطقه. // انتهى // 0850 ت م