تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وإيرلندا، يفتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، في الخامس من شهر أبريل المبنى الجديد للملحقية الثقافية السعودية الواقع بمنطقة تشيزيك بالعاصمة البريطانية لندن. وقال الملحق الثقافي السعودي في المملكة المتحدة وإيرلندا البروفسور غازي بن عبدالواحد المكي في تصريح بهذه المناسبة إن معالي وزير التعليم العالي سيلتقي (بإذن الله) بالمبتعثين خلال تشريفه لزيارة بريطانيا، وسيكون هناك حوار مفتوح مع معاليه لبحث ومناقشة ما يعتري المبتعثين من أمور تتعلق بدراستهم في بريطانيا. وأضاف: (إن هذا المبنى الذي تم الانتقال إليه عملياً في 20 ديسمبر من العام المنصرم، يقع في منطقة تشيزيك ما بين مطار هيثرو ووسط لندن، وبمساحة تقدر بنحو (3425) مترا مربعا، وقد زوّد بأحدث التقنيات المتطورة، التي تصب في صالح تسهيل مهام العمل. وأكد أنه بعد الانتقال إلى هذا المبنى أصبحت الآمال كثيرة والرجاء في تحقيقها كبيرا، من أجل خدمة أبنائنا المبتعثين في مختلف أرجاء بريطانيا وذويهم وتخفيف معاناتهم وتوفير الجو الدراسي المناسب لهم بأسرع وقت وأقل جهد، وذلك بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في التواصل مع المبتعثين وجهات الابتعاث والمراكز التعليمية التي يدرسون فيها حيث إن المبنى الجديد مهيأ لذلك). وذكر أنه بلغ عدد المبتعثين والمبتعثات الذين هم على رأس البعثة حتى الآن أكثر من 12 ألف طالب وطالبة، في حين بلغ عددهم بالمرافقين نحو أكثر من 23 ألف نسمة. وفي هذا السياق بيّن الدكتور غازي المكي، أن المحلقية وفّرت للمبتعثين كافة وسائل الراحة التي تخفف عنهم معاناة السفر وغربته خاصة للقادمين من المملكة إلى بريطانيا لأول مرة، حيث يوجد قاعات جلوس للمبتعثين، وأجهزة حاسب آلي لمن يريد أن يكمل معلوماته أو يرغب في الاطلاع على الموقع الإلكتروني للجامعة المقبول فيها، فضلاً عن توفر أماكن مخصصة لوضع حقائب المسافرين، ومصلى، وبوفيه مخصص للمبتعثات والمبتعثين كل على حدة. وفيما يتعلق بالمبتعثين وأحوالهم، فقد ثمن الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا المَكرمة السخية التي تكرّم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) والمتمثلة في زيادة المكافأة بنسبة 50 في المئة، حيث كان لها مردود إيجابي كبير جداً على أبنائنا المبتعثين. وأفاد، أن الملحقية أوجدت فكرة (ضابط الاتصال)، كتجربة في عدة مدن بريطانية يوجد بها طلاب سعوديون، وهي مهمة يقوم بها أحد الطلبة المبتعثين في بريطانيا بحيث يكون همزة الوصل ووسيلة الاتصال بين الطلاب المتواجدين في المدن المنتشرة في المملكة المتحدة وإيرلندا، بحيث يزودوه المبتعثون بمتطلباتهم ومشاكلهم لا قدر الله، وبدوره يبلغ الملحقية بمتابعاته حول ذلك أولا بأول، كما يقوم ضابط الاتصال بمساعدة المستجدين على مواجهة صعوبات بداية قدومهم ودراستهم في بريطانيا. وشدد في حديثه، على أن الملحقية تقف مع الطلاب الذين أخفقوا في دراستهم لظروف خارجة عن الإرادة، وتلتمس لهم كل السبل والوسائل التي تمكنهم من أخذ فرصة أخرى لتحقيق آمالهم وبلوغهم المستوى المنشود في دراسة اللغة. وأوضح أن الملحقية تصرف مكافئات تفوق للمبتعثين والمبتعثات، موضحاً أن هناك عددا كبيرا منهم حصلوا على مثل هذه المكافئات نظير تفوقهم في دراستهم، التي تأتي نتيجة حصول المبتعث على تقدير فصلي من 4 إلى 5 في كل مادة، وفقاً لتقرير يرفعه المشرف على المبتعث في الجامعة بالتنسيق مع مشرفه في الملحقية.