قال مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني للشؤون القانونية حاتم عبد القادر اليوم ان إسرائيل تستغل عامل الوقت لإحداث خلل في التركيبة البشرية لسكان القدسالمحتلة وهي تعمل على تقليص عدد السكان الفلسطينيين في هذه المدينة إلى 12 بالمائة من مجموع سكان القدس. واشار في برنامج " واجه الصحافة " الذي نظمته وزارة الاعلام الفلسطينية في رام الله الى ان القدس أمام "هجمة شرسة " ومن المتوقع أن تتصاعد بعد وصول اليمين الإسرائيلي القومي والديني الى سدة الحكم. وأوضح حاتم عبد القادر أن الهدف من هذه الحملة هو تقليص الوجود الفلسطيني في القدسالمحتلة إلى أقصى حد ممكن مشيرا إلى "فشل" الإسرائيليين في إحداث خلل لصالح المستوطنين في الصراع الديموغرافي معهم. وذكر أن أهالي القدس يشكلون 32 في المائة من مجموع سكان القدس في العام 1993 متوقعا أن يصل عددهم في العام 2020 إلى 40 في المائة وفي العام 2050قد يشكلون أغلبية سكانية. ولفت الى ان تجليات سياسة الاحتلال وصول 400 إخطار بهدم منازل خلال شهر واحد إضافة إلى تصاعد في سياسة سحب الهويات حيث تم سحب 7 آلاف هوية من عائلة مقدسية أي تهجير 25 ألف مواطن مقدسي منها. وأوضح أن بناء جدار الفصل العنصري ساهم في عزل القدس والتجمعات المقدسية آليا وأصبح اليوم 80-90 ألف مقدسي يعيشون خارج الجدار مهددين بسحب هوياتهم في أي لحظة. وعبر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني عن تخوفه من تعمق وتصاعد الهجمة الإسرائيلية التي تهدف إلى شطب القدس من المفاوضات بخلق واقع جديد يمنع وجود قسمين للمدينة. وقال إن الجهد لمقاومة تهويد القدس يقع في ثلاثة مستويات : الأول سياسي من أجل حشد الضغط على إسرائيل وهناك تجاوب أميركي وأوروبي حول هذا الموضوع والثاني استغلال الهوامش التي يتيحها القانون الإسرائيلي أمام المحاكم بهدف شراء الوقت لا إيمانا بعدالتها وجهد شعبي حيث تقام خيم الاعتصام والتضامن في كافة المناطق المهددة بالمصادرة والهدم. وأكد حاتم عبد القادر أن معركة القدس "لن تكون خاسرة" وما يحتاج لكسبها هو لصمود والإرادة السياسية ودعم لصمود أهل في القدس وأن هذه المعركة لم تحسم بعد. // انتهى // 1704 ت م