أوضح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن المباحثات التي أجراها الرئيس المصري حسني مبارك اليوم مع الرئيس السوداني عمر البشير ركزت على مناقشة الوضع العربي العام وكيف يتمكن السودان من تجاوز الوضع الخاص بدارفور وكيفية التوصل لتسوية لهذا النزاع الداخلي بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وكيف يمكن لمصر والسودان أن يعملا سويا من أجل تعزيز دفع الإمكانيات الاقتصادية المصرية واستخدامها في التنمية بالسودان. وقال الوزير المصري في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نظيره السوداني دنق الور أن المباحثات تناولت موقف المحكمة الجنائية الدولية من الرئيس البشير .. مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك موقفا مصريا عربيا إفريقيا لا يقبل بالأسلوب الذي تناولت به المحكمة وضعية الرئيس السوداني. وأضاف أن بلاده أوضحت نيتها في مساعدة السودان على تجاوز أية صعوبات إنسانية على الأرض وإغلاق أي ثغرة في هذا الأمر وعلى وجه التحديد فيما يتعلق بالنواحي الصحية والطبية .. لافتا إلى أن هناك قرارا مصريا بدفع عدد من الأطباء المصريين لدارفور والسعي لدى كافة منظمات العمل المدني وغير الحكومية العربية والإسلامية لزيادة تواجدها على الأرض في دارفور ليتجاوز أي ثغرة يمكن أن تنشب نتيجة لخروج المنظمات الدولية من دارفور. من جانبه قال الوزير السوداني دنق الور إن زيارة الرئيس عمر البشير لمصر جاءت بدعوة من الحكومة المصرية للرئيس البشير .. موضحا أن المحادثات تركزت على بعض المحاور الهامة في مقدمتها مسألة المحكمة الجنائية الدولية وآثار قرارها بشأن الرئيس البشير على السودان وكذلك مسألة الوضع الإنساني في دارفور بعد طرد الحكومة السودانية ل 13 منظمة دولية. وأوضح أن المحور الثاني الذي تطرقت إليه المحادثات تمثل في اتفاقية السلام الشامل في السودان علاوة على تناول الأوضاع العربية بصفة عامة والوضع في دارفور فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية .. مشيرا إلى أن الرئيس البشير شرح ما تم تنفيذه بالنسبة لاتفاقية السلام الشامل والوضع الإنساني الذي يخلف ضغطا على الحكومة السودانية. وبين الوزير السوداني أن هناك لجنة مشتركة من الحكومة السودانية ومنظمات الأممالمتحدة للوقوف على الوضع الإنساني بدارفور .. مؤكدا عدم وجود نقص في هذه الفترة فيما يتعلق بالاحتياجات الإنسانية. وحول سبب رفض الحكومة السودانية للفكرة المصرية الداعية لعقد مؤتمر دولي حول دارفور قال الوزير السوداني أن الموضوع لا يزال تحت الدراسة وليس هناك رفض للمقترح المصري .. موضحا أن الحكومة السودانية لا تزال تناقش هذا المقترح وستتوصل قريبا لقرار في هذا الخصوص. //يتبع// 1829 ت م