تساهم الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجهود قوية في دعم التعليم بجمهورية مالي الواقعة في غرب أفريقيا وذلك من خلال بنائها معهدين تقنيين للبنين والبنات هناك . وأوضح الأمين العام المساعد للندوة في منطقة مكةالمكرمة الدكتور محمد بن عمر بادحدح أن المعهدين هما ( معهد الندوة التقني للبنين ) ومقره مدينة باماكو ويدرس به الآن 165 طالباً في تخصصات المحاسبة ، والكمبيوتر والرسم الإنشائي والكهرباء أما المعهد الثاني فهو معد الأمل للفتيات ومقره العاصمة باماكو أيضاً حيث تواصل 170 طالبة دراستهن بالمعهد في تخصص المحاسبة ، والتدبير المنزلي والكمبيوتر والخياطة . وأضاف أن المعهدين يهدفان إلى تكوين كوادر مهنية وتربوية وتعليمية من الجنسين مؤهلة تأهيلاً احترافيا لتتمكن من ممارسة المهن التي يتطلبها سوق العمل، فضلاً عن تحسين المستوى المعيشي للمرأة في مالي من خلال رفع قدرتها على مزاولة بعض الحرف والمهن المفيدة وإيجاد وسيلة لها لكسب العيش الكريم . وبين أن المعهدان يقومان بتدريس منهج التدريب المهني المعتمد لدى الحكومة المالية إلى جانب منهج التربية الإسلامية، ومدة الدراسة بهما 3 سنوات، الأولى تأهيلية وهي دراسة مكثفة في اللغة الفرنسية، وسنتان للتخصص مشيراً إلى إن المعهدين يمنحان شهادة معترف بها من الدولة ، وتجرى الامتحانات فيهما بإشراف وزارة التربية والتعليم الوطنية . وفي ذات السياق قال مدير مكتب الندوة في جمهورية مالي إن بناء هذين المعهدين والجهود التعليمية الأخرى التي تبذلها الندوة في جمهورية مالي قد أكسبت العمل الخيري الإسلامي وخاصة السعودي منه سمعة طيبة في مالي وبقية الدول المجاورة وعكست صورة مشرقة عن هذه المؤسسات لدى أبناء القارة السمراء حيث أخذت كل الجهات الحكومية والرسمية والجمعيات والسفارات في مالي تنظر إلى الندوة العالمية للشباب الإسلامي نظرة احترام وتقدير وتسعى للتعاون معها في النهوض بالتعليم بمالي . // انتهى // 1009 ت م