العقل هو ميزان الجسم وسلامة الجسم في سلامته فالعقل هو المبرمج لكل الظروف التي تمر حول الإنسان وهو الذي يستطيع أن يمر بها إلى بر الأمان وهو الذي يجعلها تدمره وتدمر الجسم الذي يعمل فيه فالعقل أسهل مسببات الضغط تحكما وهو أحد المسببات الداخلية للتوتر فالضغوط النفسية تنشأ من داخل الشخص نفسه أو قد تكون من المحيط الخارجي لكن العقل يحولها لنفسه وعليه وذلك لضعف الحالة النفسية والقلق والعجز الذي يهدد حالة الاستقرار النفسي والاتزان العصبي والجسمي والاجتماعي التي يعيشها الفرد ويكون تهديد العقل للجسم حقيقيا أو متوهما أو رمزيا في بعض الأوقات ، حقا العقل هو المرأة التي تعكس كل ما يوجه عليها مناولة على الجسم الذي يعيش فيه هذا العقل لذا يجب المحافظة على هذا العقل من كل ما يؤثر عليه من ضغوط وشوائب. ومن الضغوط التي تقلق العقل وتجعله مضطربا كثيرة أولها الضغوط الاجتماعية وضغوط العمل والضغوط الأسرية والاقتصادية والعاطفية فقد يحول العقل هذه الضغوط إلى اضطرابات نفسية وقد تقلب إلى مرضية ومن ثم تؤدي إلى حتف الإنسان وحياته ولكن كيف يمكن التعامل مع هذه الضغوط التي تواجه العقل بعنف شديد لا يقدر على امتصاصها فيجب أن نتعامل معها على النحو التالي ..أولاً الهدوء في التعامل مع الغير، الهدوء في تقبل الأشياء الصعبة ومحاولة تسهيلها ، محاولة إيجاد المخرج المريح للنفس والعقل ، استخدام البساطة في التعامل فهي لا تنشأ من الإنسان العادي بل من الواعي والفاهم الذي لا يريد تحطيم نفسه، من لم تستطع القضاء عليه صاحبه حتى تقدر عليه ولا تترك نفسك للحطام، محاولة تصفية الصعوبات والضغوط من خلال إزالة الأسباب أو تقليل التوتر والقلق الداخلي أو الخارجي وحفظ الشخصية والبرمجة الإنسانية، كما أن الاستراتيجية السلبية مع التعامل بالضغوط النفسية تأتي بالهروب أو التفادي والبعد ..أما الايجابية في التعامل فيجب تقليل الضغوط وذلك من خلال التنظيم والتخطيط المسبق للوقت والمهام ومراعاة الأولوية وحسن إدارة الوقت بالإضافة إلى تحويل العمل أو المسؤولية أو الاعتذار عن الأعمال الاضافية ولو كانت قليلة وذلك لمساعدة العقل والنفس على تخطي الضغوط ومحاربتها والوصول إلى الصحة النفسية والجسمية السليمة التي يستطيع بها الإنسان أن يكون عضوا فعالاً نافعا نفسه ومن حوله من طوائف المجتمع الذي يعيش فيه.