قامت بعض المنظمات الأجنبية التي تم طردها مؤخراً من السودان بعملية إتلاف كامل لملفاتها وأوراقها بالإضافة إلى إحراقها لكافة أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بها. ووصف أحمد محمد هارون وزير الدولة السوداني للشؤون الإنسانية في تصريح نشر اليوم الخطوة بأنها تؤكد اتهام الحكومة لهذه المنظمات بالتجسس مبيناً أن عملية إحراق الأوراق والحواسيب الآلية والإلكترونية أسلوب وتصرف يشابه تماماً ما تقوم به المحطات الاستخبارية في الدول عندما ينكشف أمرها. وأشار هارون إلى أن هذه المنظمات أصبحت معروفة لدى الدول الإفريقية بأنها تقود نشاطاً أمنياً لأجهزة استخبارات أجنبية مبيناً أن مثل هذه الممارسات التي تقوم بها المنظمات المطرودة تؤكد ما ذهبت إليه الحكومة في حيثيات اتهامها لهذه المنظمات بالعمل التخابري والتجسس لخدمة أغراض وأجندة استعمارية. وقال وزير الدولة للشؤون الإنسانية إن حق الحكومة السودانية مكفول تماماً في التعامل الحاسم بأي قرار إذا ثبت لديها وجود أي تجاوزات تخالف قوانين العمل الإنساني تقوم بها المنظمات الأجنبية، وأضاف قائلاً // ان هذه المنظمات أصبحت تشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومي ومهدد حقيقي للاستقرار فكان لابد من طردها // . //انتهى// 1252 ت م