بدات امس الأربعاء بمدنية الدارالبيضاء المغربية اعمال مجلس إدارة المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا, التي تنعقد على مدى ثلاثة ايام لمناقشة حصيلة عمل المصرف خلال الاشهر الاولى من السنة الحالية والافاق المستقبلية. وفي افتتاح المجلس،أوضح المدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا عبد العزيز خلف أن أعضاء المجلس,والمتكون من 18 بلدا عربيا, سيبحثون خلال أول اجتماع للمجلس موضوعات هامة على رأسها مراجعة الحسابات الخاصة بسنة 2008 للمجلس واعتماد مشروعات وعمليات المساعدة التقنية الجديدة لصالح عدد من البلدان الإفريقية بجنوب الصحراء المستفيدة من تمويلات المصرف. وأشار الخلف إلى أنه في إطار التعاون العربي الإفريقي, فإن المجلس يعمل على تخصيص مساعدات مالية لفائدة البلدان الإفريقية غير العربية, البالغ عددها 43 بلدا وفق شروط ميسرة. وفيما يخص الآفاق المستقبلية للمصرف, أوضح المدير العام للمصرف أنه سيتم, خلال هذا الاجتماع, تقديم خطة خماسية ستشكل قاعدة لنشاط المصرف للفترة الممتدة ما بين 2010 و2014, يتم فيها التركيز على تمويل المشاريع المتعلقة بتحسين البنية التحتية خاصة منها الطرق بعدد من البلدان الإفريقية،مبرزا أن من بين أولويات هذه الخطة إلى جانب دعم المصرف للعمل على تحقيق الأمن الغذائي لهذه البلدان الإفريقية من خلال تشجيع المشاريع الزراعية, الاعتناء بالموارد البشرية خاصة كل ما له علاقة بالصحة والتعليم والبيئة. وستتم خلال أعمال المجلس مناقشة تقرير المدير العام عن نشاط المصرف ومنجزاته ما بين يناير ومارس من السنة الجارية والنظر في عدد من التقارير المالية, منها على الخصوص التقرير المالي وتقرير أداء محافظ الأوراق المالية عن الفترة نفسها. كما يتناول المجلس التقرير السنوي عن أعمال المصرف خلال سنة 2008, إلى جانب تقرير مراقبي الحسابات لنفس الفترة. ومنذ انطلاق نشاطه سنة 1975 يساهم المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا, الذي أنشئ سنة 1973 من قبل الدول العربية, في تحقيق العديد من الإنجازات في مجال دعم جهود التنمية بالبلدان الإفريقية. وقد أخذت أنشطة المصرف في التطور والتنوع والتوسع تدريجيا بالاعتماد على موارده الذاتية, حيث انصبت في البداية على المشروعات الكبرى خاصة في قطاعات البنية الأساسية والزراعية والصناعية والطاقة والبيئة والقطاع الاجتماعي . // انتهى // 1355 ت م