اختتمت مساء أمس فعاليات المؤتمر العلمي الخليجي المغاربي الرابع الذي نظمته دارة الملك عبدالعزيز ومركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بالتعاون مع مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بجامعة الكويت تحت شعار (حركة الإنسان والأعمال بين دول الخليج والمغرب العربي) على مدار ثلاثة أيام متتالية . وتحدثت في الجلسة الأولى لليوم الثالث والتي كان محورها (المتغيرات الاقتصادية الدولية وانعكاساتها على التعاون بين دول المنطقة ودول المغرب العربي) الدكتورة هيلة المكيمي من قسم العلوم السياسية بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت في ورقتها تحت عنوان (الاتحاد المغاربي ومجلس التعاون الخليجي في مواجهة المتغيرات الاقتصادية الدولية وانعكاساتها على التعاون ما بين دول الخليج ودول المغرب العربي ) وقالت أن الدول العربية عبرت عن رغبتها الصادقة تجاه تعزيز العمل العربي المشترك من خلال إقامة عدد من الكيانات الاتحادية في سبيل توحيد السياسات العربية ولاسيما في عصر أضحى يتسم ببساطة التكتلات الاقتصادية الإقليمية والمنظمات الاقتصادية الدولية. وأشارت على سبيل المثال إلى الاتحاد الأوربي وآسيان ونافتا ومنظمة التجارة الدولية ومجموعة الدول الثماني مبينة انه انطلاقا من تلك الواقعية السياسية سعت الدول العربية إلى إنشاء جامعة الدول العربية كمنظمة جامعة لكافة الدول العربية .. كما تحدثت عن الظروف التي أدت إلى قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ولفتت إلى أن المغرب العربي شهد كذلك أولى بوادر الوحدة في نهاية الأربعينات وهي نتاج جهود الحركات الوطنية للتحرر من الاستعمار والسعي لإقامة الدولة القطرية التي لا تتعارض مع الجهود الوحدوية وعززت الجهود المغاربية الوحدوية ظهور السوق الأوربية المشتركة التي رأتها الدول المغاربية أنها ستكون على حساب اقتصاد ومكتسبات المغرب العربي. وبينت أن الإنجازات الوحدوية التي تحققت في الخليج والمغرب العربي لاتزال دون الطموح لافتة إلى أن الجانب الخليجي تمكن من استباق خطوات الاتحاد المغاربي ولاسيما في محاولات تعزيز الوحدة الاقتصادية سواء بتوقيع الاتفاقية الاقتصادية الموحدة التي على أساسها تم بناء الاتحاد الجمركي ولا تزال الدول الخليجية ماضية في سبيل الاتحاد النقدي والسوق المشتركة . من جانبه أكد الدكتور عمر الحسن رئيس مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية في مملكة البحرين في ورقته التي قدمها حول نفس المحور تحت عنوان (انعكاسات الأزمة المالية العالمية على التعاون بين دول منطقة الخليج العربي ودول المغرب العربي) أن العولمة تقف على رأس المتغيرات الاقتصادية الدولية بما فرضته من فتح الأسواق وتحرير تجارة السلع والخدمات والاستثمار وما دفعت إليه من تكتلات إقليمية. وتطرق الدكتور الحسن في ورقته إلى الوضع الاقتصادي الحالي في دول المنطقتين فضلا عن حالة التعاون الاقتصادي القائمة بين دول المنطقتين وتداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصادهما إضافة إلى فرص التعاون المستقبلية بينهما . // يتبع // 1259 ت م