أكد مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل أن إسرائيل صعدت من ضغوطها في الأمم الأخيرة عبر مكاتبها الدبلوماسية ومن خلال تحرك بعض الأوسط الداعمة لها على مؤسسات الاتحاد الأوروبي ومختلف الحكومات الأوروبية لثنيهم عن المشاركة في مؤتمر الأممالمتحدة المناهض للعنصرية والمقرر خلال الفترة من 20 إلى 25 إبريل القادم في جنيف. وقال المصدر // إن إسرائيل تمكنت من انتزاع موافقة رسمية أمريكية علنية يوم الجمعة الماضي بأن تقاطع الولاياتالمتحدة رسميا أعمال المؤتمر الذي يتوقع أن يمثل منبرا دوليا هاما للتنديد بالممارسات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة //. وتخشى إسرائيل التي تحصلت أيضا على موقف كندي مماثل للموقف الأمريكي من أن يشارك الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي في أعمال المؤتمر الذي تنظمه الأممالمتحدة وهو ما يعد مزيدا من الرفض الدولي لسياستها وخاصة بعد الحرب الأخيرة ضد غزة. وقال الدبلوماسي الأوروبي // إن الجهود الإسرائيلية الحالية تبذل في اتجاهات محددة ويركز الدبلوماسيون الإسرائيليون على كل دولة أوروبية على حدة لانتزاع موقف رافض للمشاركة في أعمال المؤتمر وخاصة الحكومات المؤيدة لها مثل ألمانيا والدنمرك وهولندا وتقسيم الموقف الأوروبي وإضعافه قدر الإمكان //. ولم يحدد الاتحاد الأوروبي أي موقف من مؤتمر جنيف المناهض للعنصرية حتى الآن حيث من المتوقع أن يحدد موقفه الرسمي خلال قمة زعماء التكتل المقررة ليوم 19 مارس الجاري في بروكسل. وفي حالة إعلان دولة أو عدة دول مواقف مؤيدة لإسرائيل فإن المشاركة الأوروبية ستقتصر دون شك على ممثل عن المجلس الأوروبي. وامتنع الاتحاد الأوروبي الذي قرر رفع درجة علاقاته مع إسرائيل عن إدانة الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة وعن فرض أية إجراءات محددة رغم استمرار الجانب الإسرائيلي العلني في رفض فتح معابر القطاع. //انتهى// 1357 ت م