اتهم زعيم المعارضة الباكستانية ورئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بإعلان الأحكام العرفية على الديمقراطية، وهو الاتهام الذي قاد سابقا إلى إجبار الرئيس السابق برويز مشرف على التخلي عن الرئاسة. واتهم شريف في حوار مع أسوشيتدبرس هو الأول منذ حكم المحكمة يوم الأربعاء، الحكومة بالمسؤولية عن حدوث الاضطرابات السياسية التي انطلقت عقب قرار محكمة منعه هو وأخيه من تولي المناصب التي تشغل بالانتخاب، وحذر من “استغلال مسلحين ومتشددين إسلاميين لهذه الفوضى”. وأعرب شريف عن اعتقاده أن البلاد مقبلة على “وضع مؤسف”، وقال خلال الحوار الذي جرى في منزله قرب لاهور عاصمة إقليم البنجاب الشرقي إن “هناك الكثير من القوى -بينها المسلحون والمتشددون- تسعى للاستفادة”. واعتبر أن زرداري فشل في مواجهة القضايا الرئيسية التي تواجهها باكستان حاليا فاتجه لشن حرب سياسية عليه . مشيرا إلى العلاقات المضطربة مع الهند منذ هجمات مومباي والوضع في وادي سوات. ويأتي حوار شريف مع تجمهر المئات من أنصاره لليوم الثالث على التوالي في عدة مدن باكستانية تعبيرًا عن رفضهم لقرار المحكمة العليا المتعلق بنزع الأهلية السياسية عن شريف وأخيه شهباز. ففي راولبندي أحرق متظاهرون دمية تمثل رئيس الجمهورية باعتباره داعما لاستصدار قرار المحكمة. وفي مدينة لاهور تجمع مئات من أنصار ونواب حزب الرابطة أمام البرلمان في محاولة لتحدي حاكم الإقليم الذي نُقلت إليه صلاحيات السلطة التنفيذية في البنجاب بدلاً من شهباز شريف وقد فرقت الشرطة الباكستانية بالقوة مظاهرة لأنصار نواز شريف بالعاصمة إسلام آباد في حين أكدت مصادر رسمية أن الحكومة قررت وضع أجهزتها الأمنية على أهبة الاستعداد بعد يوم من الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للرئيس. وذكرت مصادر إعلامية أن قوى الأمن اشتبكت مع المتظاهرين مستخدمة العصي واعتقلت 24 شخصا على الأقل.