ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم على أنباء تطورات الوضع الداخلي في البلاد والجدل السياسي بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا يوم الأربعاء الماضي بعدم أهلية زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف وسحب منصب رئاسة وزراء إقليم البنجاب من شقيقه شهباز شريف حيث دعا حزب شريف الشعب الباكستاني إلى مواصلة الاحتجاجات في البلاد ضد قرار المحكمة وتنظيم إضراب عام يوم الجمعة المقبل فيما عقدت الحكومة الباكستانية اجتماعاً لبحث الوضع الراهن في البلاد وحث رئيس الوزراء الباكستاني أنصار حزب نواز شريف على ضبط النفس والتعبير عن رأيهم بطريقة ديموقراطية وتجنب أسلوب العنف. وتناقلت الصحف أنباء بحث حزب الشعب بقيادة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عدة مقترحات لتهدئة الوضع في البلاد والتفاوض مع نواز شريف في إطار المصالحة الوطنية بينما أكد نواز شريف أنه لا يعتزم الإطاحة بحكومة حزب الشعب ولكنه يطالب الرئيس الباكستاني بضرورة إلغاء الأنظمة الديكتاتورية التي خلفها النظام السابق وأن ينتهج رؤى زعيمة حزب الشعب الراحلة بينظير بوتو لترسيخ الديموقراطية في البلاد بما في ذلك استقلالية المؤسسة الديموقراطية. وأشارت الصحف إلى استمرار المظاهرات في مختلف مدن إقليم البنجاب من جانب أنصار نواز شريف إحتجاجاً على قرار المحكمة ضد الشقيقين شريف مع خروج مسيرات معاكسة في إقليم السند من جانب أنصار حزب الشعب إحتجاجاً على إهانة أنصار شريف خلال مظاهراتهم للصور واللافتات التي تحتمل صور بوتو. وسلطت الصحف الضوء على الاتصالات والتكتلات الجديدة الجارية بين الأحزاب السياسية لتشكيل حكومة جديدة في إقليم البنجاب حيث أعلن عدد كبير من النواب المستقلين تأييدهم لحزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه نواز شريف في الوقت الذي استبعد فيه حزب الرابطة (فئة القائد) أن يتحالف مع حزب الشعب لتشكيل حكومة البنجاب. وتطرقت الصحف إلى بحث الرئيس الباكستاني الوضع الإقليمي في منطقة جنوبي القارة الآسيوية مع وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى يوم أمس بينهما بمبادرة من الوزير البريطاني فيما غادر مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشئون وزارة الداخلية يوم أمس إلى إيران في زيارة رسمية. وعلى الصعيد الأمني اوردت الصحف اعلان الجيش الباكستاني أنه حقق انتصارا إستراتيجيا في مقاطعة باجور بمنطقة القبائل بعد ان اجبر حركة طالبان والمسلحين الأجانب على الانسحاب منها.. ومصرع ثلاثة جنود باكستانيين واصابة عدد آخر بجروح في هجمات مختلفة استهدفت قوات الأمن الباكستانية بالمناطق الشمالية الغربية من البلاد. وعلى الصعيد الاقتصادي أشارت الصحف إلى إغلاق سوق الأسهم مع نهاية الأسبوع في باكستان يوم أمس على تراجع ملحوظ بسبب الفوضى السياسية والمظاهرات التي شهدتها البلاد بعد قرار المحكمة ضد شريف وشقيقه. //انتهى// 0957 ت م