أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن نحو 70 دولة أكدت مشاركتها في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سينعقد في مدينة شرم الشيخ في الثاني من شهر مارس المقبل إضافة للعديد من المنظمات الدولية. ولم يستبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكي في تصريح له اليوم إجراء مباحثات على المستويين الإقليمي والدولي في اتجاه المصالحة الفلسطينية في ضوء المشاركة العربية الكاملة وقوى دولية هامة في مؤتمر شرم الشيخ لإعادة الإعمار .. مشيرا إلى أن كلا من سوريا ودولة قطر ستشاركان في المؤتمر وسيمثل قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية وسوريا وزير خارجيتها وليد المعلم. وقال إن هناك خطة أعدتها السلطة الفلسطينية مشيرا إلى أن ورقة العمل الأساسية في المؤتمر هي خطة العمل المقدمة من جانب الحكومة الفلسطينية لأنها هي الحكومة الشرعية المعترف بها وبالتالي هي من ستطرح رؤيتها في المؤتمر الذي يهدف إلى ضخ ما يكفي من مساعدة دولية للاقتصاد الفلسطيني لتمكينه من إعادة بناء مادمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وحول ما إذا كانت تعهدات الدول في مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة مشروطة بأمور تتعلق بالوفاق الفلسطيني قال المتحدث المصري أنه لا توجد شروط من هذا القبيل مؤكدا أن المصالحة هي رغبة فلسطينية وتوافق يجب أن يسعى إليه الفلسطينيون كهدف في حد ذاته منفصل عن أي شيء آخر وإعادة إعمار غزة وتسهيله وتمويله مرتبط بتوافق الفلسطينيين وهو أمر مفهوم في إطار أن هناك آليات لمساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية. وشدد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال والتي تخضع لإدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وبالتالي فان التمويل الدولي لعمليات إعادة الإعمار يمر من خلال الآليات المستقرة دوليا. وحول الأعباء المالية التي فرضتها الحرب الإسرائيلية على غزة وما إذا كان مؤتمر إعادة الإعمار سيقتصر على غزة أم سيمتد للضفة الغربية والاقتصاد الفلسطيني ككل أشار حسام زكي إلى أن الهدف كما يتضح من عنوان المؤتمر دعم الاقتصاد الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة وبالتالي فالجميع واع تماما لكل ما من شأنه أن يوحى بشكل أو آخر إلى وجود انفصال أو يكرس انفصالا بين قطاع غزة والضفة الغربية. // انتهى // 1325 ت م