كشف تقرير أممي عن أن 66 في المائة من ضحايا الإتجار بالبشر خلال الفترة 2007 / 2008 كانوا من النساء وأن20 في المائة من الأطفال يتم استغلالهم في التسول أو البغاء والاستغلال الجنسي. وأوضح التقرير الصادر عن مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن 79 في المائة من الضحايا تعرضوا للاستغلال الجنسي فيما جاء في المركز الثاني العمل القسري بنسبة 18 في المائة وأن النساء في 30 في المائة من البلدان المشاركة في التقرير يشكلن النسبة الأكبر من العاملين في مجال الإتجار بالبشر على عكس الشائع من كون الذكور هم المسيطرون في مجالات الجريمة. وقال التقرير أن الاتجار فيما بين المناطق أو الإتجار الداخلي هما الشكلان الرئيسيان من أشكال الإتجار بالأشخاص علاوة على حالات ملحوظة من الإتجار بعيد المدى. وأوضح أن كثيرا من البلدان الإفريقية ليس لديها حتى الآن تشريعات بشأن تجريم الإتجار بالبشر أو لديها قوانين لا تجرم إلا بعض جوانب الإتجار بالبشر مثل الأطفال. ولفت التقرير إلى أن مشاركة الدول العربية في هذا التقرير لم تتجاوز 45 في المائة . موضحا أن تفسيرات ضعف مشاركة الدول العربية تشمل عدم اهتمامها باستبيانات الأممالمتحدة وعزوف بعض الدول لعدم معاناتها من المشكلة ووجود مشاكل في إرساء قواعد بيانات واضحة لظاهرة الإتجار بالبشر. وخلص التقرير إلى القول أنه تقرر إطلاق مبادرة عربية خاصة بالإتجار في البشر سيعلن عنها رسميا بنهاية مايو المقبل للتعاون مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والإقليمية والدولية المهتمة بالموضوع لتوحيد منهجية التعامل مع الظاهرة على المستوى التشريعي والمؤسسي علاوة على التركيز على التدريب المتخصص لرجال التشريع والإعلام والسلطات التنفيذية للتعامل مع الظاهرة . //انتهى// 0056 ت م