تبدأ اليوم السبت أعمال الحلقة العلمية (مكافحة الاتجار بالبشر) التي تنظمها كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع جامعة جون هوبكنز الأمريكية خلال الفترة من 16 إلى 18/7/1429ه بمشاركة القضاة من وزارة العدل في المملكة العربية السعودية وذلك في مقر الجامعة بالرياض. وتهدف الحلقة العلمية إلى إكساب المشاركين مهارات في كيفية التصدي للاتجار بالبشر والتعريف بالاتجار بالبشر كمشكلة عالمية وإبراز دور الإسلام في مكافحة الاتجار بالبشر وإبراز دور المنظمات الدولية في مكافحة الاتجار بالبشر والتأكيد على الدور المحلي في مكافحة هذه الجريمة. كما ستتناول الحلقة جملة من الموضوعات المهمة منها (تعريف الاتجار بالبشر وفقاً للقانون الدولي والتشريعات المقارنة) و(جهود الحكومات في مكافحة الاتجار بالبشر) و(نظرة على الإطار الوطني التشريعي في المملكة العربية السعودية) و(الادعاء في حالات الاتجار بالأشخاص من مدخل (الأساس الضحايا)و(إطار المشكلة وردود الفعل المناسبة (الوقاية ، الحماية ، الاستعداد المسبق ، التجريم الادعاء المشاركة) والقانون الإجرائي للاتجار في الأشخاص)و(حماية ضحايا الاتجار بالأشخاص بصفة عامة والنساء والأطفال بصفة خاصة حسب بروتوكول الأممالمتحدة لمنع جريمة الاتجار بالأشخاص ومعاقبة الضالعين فيها) و(الأسلوب الأوروبي في مكافحة الاتجار بالأشخاص) و(مكافحة الاتجار بالأشخاص واستغلال البشر في الشريعة) . وأوضح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي أن الجامعة أولت الموضوع أهمية وعناية خاصة حيث أفردت حيزاً مقدراً من نشاطاتها حول موضوع مكافحة الاتجار بالبشر نظراً لكونه جريمة دولية عابرة للحدود وتهدد الأمن البشري و تتطلب تعاوناً أممياً لمكافحتها كما قامت الجامعة في إطار التعاون القائم بينها ومؤسسات الأممالمتحدة ذات العلاقة باعتبارها إحدى مؤسسات شبكة الأممالمتحدة للعدالة الجنائية ومكافحة الجريمة حول العالم، و بالتعاون مع اليونيسيف خلال العام 1427ه بتنفيذ حلقة عن (مكافحة الاتجار بالأطفال) وشارك في أعمالها (70) متخصصاً من الدول العربية إضافة إلى عدة ندوات علمية عن (مكافحة الاتجار بالأشخاص). كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر من أهمها إضافة إلى مناقشة أكثر من (12) رسالة ماجستير ودكتوراه حول هذا الموضوع من خلال كلية الدراسات العليا . وأضاف الدكتور الغامدي أن انعقاد هذه الحلقة العلمية الدولية بالتعاون مع جامعة جون هوبكنز وبمشاركة نخبة من الخبراء العرب والدوليين يدل على المكانة المتميزة التي تبوأتها جامعة نايف على الصعيد الإقليمي والدولي في مجال تخصصها متمنياً أن تحقق الحلقة الأهداف المنشودة وأن تخرج بتوصيات مهمة تسهم في حل هذه المشكلة . الجدير بالذكر أن منظمة العمل الدولية تقدر عدد الأشخاص الواقعين في نطاق الاتجار بالبشر بمختلف أشكاله بأكثر من مليونين وخمسمائة ألف شخص وتقدر المنظمة أن الأرباح السنوية التي تجنى من استغلال هؤلاء الأشخاص على مستوى العالم بحوالي (32) مليار دولار ، كما توضح بيانات مكتب الأممالمتحدة الخاصة بالمخدرات والجريمة أن الأشخاص يتم الاتجار بهم في (127) دولة ويجري استغلالهم في (137) دولة وأن (161) دولة تتأثر بعملية الاتجار بالبشر ما يدل على أنه لاتوجد منطقة في العالم بمأمن من هذه الجريمة وتداعياتها .