عبر فخامة الرئيس هوجينتاو رئيس جمهورية الصين الشعبية عن إعجابه بما شاهده في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من تطور وماتحويه من مراكز بحثية متقدمة تنفذ مشاريع بحوث لمنتجات قابلة للتطبيق الصناعي والتجاري مبديا تطلعه لتطوير التعاون العلمي بين المملكة العربية السعودية والصين في مجالات من أهمها المشروع البحثي الذي يشكل خطوة استراتيجية لتطوير علوم الحياة وصناعة التقنية الحيوية . جاء ذلك خلال زيارة فخامته اليوم لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حيث كان في استقباله رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل وسمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود ونائب الرئيس لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالله بن أحمد الرشيد وعدد من المسؤولين والباحثين في المدينة. و في بداية الزيارة شاهد فخامة الرئيس الصيني عرضا وثائقيا مصورا عن المدينة استعرض المهام والأنشطة التي تنفذها، فضلاً عن أبرز المنجزات التي حققتها في مجال العلوم والتقنية، كما استمع إلى شرح عن مركز أبحاث التقنية الحيوية في المدينة، الذي يعكف على القيام بأبحاث ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة هي /الطبية والزراعية والبيئية/حيث تم ربطها بمنظومة الخطة الاستراتيجية للعلوم والتقينة . بعد ذلك استمع فخامته لعرض عن المشروع العلمي البحثي السعودي الصيني قدمه الباحث الصيني البروفيسور جون يو أحد أعضاء فريق العمل السعودي الصيني في هذا المشروع تطرق فيه إلى مشروع جينوم نخيل التمر بالمملكة الذي يعتمد على تتبع وفك شفرة تسلسل الحامض النووي في الأنواع المختلفة من النخيل، وإعداد الخريطة الجينية لجينوم نخيل التمر، فضلاً عن إعداد أول بنك معلوماتي لجينوم النخيل؛ وذلك من أجل التحكم في آفة سوسة النخيل الحمراء، إضافة إلى تغطية النقص المعلوماتي في مجال التنوع الوراثي للنخيل في المملكة, واكتشاف وتعريف الجينات المحددة للصفات الوراثية للنخيل, والمساعدة على تحسين وانتخاب سلالات من النخيل مقاومة للعديد من الأمراض. وذكر الباحث الصيني أن المشروع يرتكز على ترسيخ البنية الأساسية لتحديد تتالي الموروث وتحليل المعلومات الناتجة بالإضافة إلى استكمال بناء مختبرات التغذية والاستقلاب ومختبرات التهجين الوراثي والتقنية الحيوية حيث تم إنشاء مكتبة لمورثات النخيل باستخدام نواقل الفوزميد، إضافة إلى قاعدة موروثية ومعلوماتية حيوية. //يتبع// 1450 ت م