أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أهمية البنى التحتية في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا لا سيما في القطاعات الحيوية المتمثلة في النقل والطاقة التي تشكل الموضوع الرئيس للقمة الأفريقية الثانية عشرة المنعقدة حاليا في أديس أبابا. وتحدث في كلمة ألقاها نيابة عنه ممثله الشخصي عبد العزيز بلخادم وأوردتها وكالة الأنباء الجزائرية عن وجود دلائل مشجعة لمواجهة التحديات التي تطرحها البنى التحتية في أفريقيا من حيث الاستثمارات. واستعرض تجربة بلاده في هذا المجال مشيرا إلى الطريقة السريعة بين الشرق والغرب التي تمتد على نحو 1200 كلم بتمويلات قاربت 12 مليار دولار فيما بلغ عدد المطارات المنجزة والتي تم تطويرها 36 مطارا منها 12 مطارا دوليا. وتطرق إلى مشروع الطريق العابر للصحراء انطلاقا من الجزائر ووصولا إلى مالي ونيجريا مشير إلى الانتهاء من الأشغال في الجانب الجزائري فيما يجري استكماله في الدول الأخرى المعنية بمساره متوقعا أن يفتح الطريق أفاقا اقتصادية وتجارية واعدة قريبا. كما تطرق إلى مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط نيجيريا بالجزائر ومشروع مد كوابل الألياف البصرية على طول مسار الأنبوب عملا على الاستفادة من تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة في تقليص الفجوة الرقمية. وحث اللجنة الأفريقية للطاقة التي تم إطلاقها في فبراير الماضي بالجزائر على تعزيز التعاون الإقليمي والقاري في مجال الطاقة لاسيما من خلال تحديد المشاريع المشتركة التي يجب تنفيذها لتنشيط القطاع و من خلال إنجاز مشاريع كبرى مثل توليد الكهرباء من المياه. وأكد أهمية دعم البنك العالمي والإتحاد الأوروبي وكافة الشركاء في التنمية للجهود التي تبذلها البلدان الأفريقية فرديا أو مجتمعة في مجالات البنية الأساسية والطاقة. // انتهى // 0041 ت م