يعقد وزراء خارجية التكتل الأوروبي السبع والعشرون اجتماعا اليوم في بروكسل تخيم عليه بشكل رئيس التداعيات المترتبة على أدائه في الشرق الأوسط بالنسبة للحرب الإسرائيلية الأخيرة في غزة. ويجري الاجتماع في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الأوروبيين لتوضيح موقفهم تجاه مسائل محددة وأهمها مستقبل التعامل مع حماس والدور الأمني والعسكري الأوروبي في إحكام الرقابة على غزة ومنع وصول السلاح إلى جانب مستقبل الانتشار الأوروبي في معبر رفح إضافة إلى دور الاتحاد المقبل في بلورة مصالحة وطنية فلسطينية وإشكالية المساهمة الأوروبية في إعادة الأعمار. وتفيد وثيقة عمل أعدتها وزارة الخارجية الألمانية أن التكتل الأوروبي يدرس التحرك في عدد من الاتجاهات المحددة وخاصة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للفلسطينيين في غزة إلى جانب التحرك المنسق لإعادة الماء والكهرباء إلى غزة والمساهمة في إعادة الاعمار من خلال تنظيم مؤتمر دولي للمانحين ودعم مكافحة تهريب السلاح من خلال توفير تجهيزات متخصصة والتنسيق مع مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية لإحياء بعثة رفح وإعادة فتح المعبر واستكشاف الدور الذي يمكن أن يضطلع به الاتحاد الأوروبي على المعابر بين غزة وإسرائيل بشكل عام. وإلى غاية الآن وقبل اجتماع اليوم التقى الوزراء الأوروبيون بوزيرة خارجية إسرائيل ووزراء خارجية النرويج ومصر والأردن وتركيا وفلسطين..كما تحدثوا مع فيلبو غراندي الرجل الثاني في وكالة غوث اللاجئين والذي حمل إلى بروكسل رسالة قلق لما آل إليه الوضع داخل القطاع الفلسطيني. كما يواجه الاتحاد الأوروبي تصاعد ضغوط منظمات حقوق الإنسان والرأي العام وثقل الجاليات العربية إلى جانب التحدي الدبلوماسي الذي يمثله بالنسبة إليه وصول إدارة جديدة في واشنطن. ويتضمن الاجتماع الوزاري الأوروبي من جهة أخرى عددا من المسائل الحيوية وفي مقدمتها معاينة امن إمدادات الطاقة الأوروبية بعد الأزمة الروسية الأوكرانية والتعامل مع معتقلي غوانتنامو بعد قرار غلقه والموقف تجاه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والتوجه إلى شطبها من قائمة المنظمات الإرهابية. // يتبع // 1157 ت م