واصل وزير الداخلية ونائب رئيس الحكومة الإسرائيلي ماير شريت اتصالاته اليوم في بروكسل مع المسئولين الأوروبيين والبلجيكيين في سعي واضح لاحتواء موجة السخط التي عمت الشارع الأوروبي ضد السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين وممارسات الجيش الإسرائيلي في غزة. والتقى الوزير الإسرائيلي مع وزير خارجية بلجيكا كارل ديغوت الذي صرح عقب اللقاء انه يجب التوصل الى اتفاق ملزم يحدد بشكل واضح حدود الدولة الفلسطينية وينهي حالة الغموض والضبابية الحالية . وكان الوزير الإسرائيلي التقى مع مفوض شؤون التنمية والمساعدات الانسانية لوي ميشيل الذي قرر القيام الاحد المقبل بزيارة الى مناطق جنوب إسرائيل وقطاع غزة . وتاتي المحادثات الإسرائيلية الأوروبية قبل انعقاد اجتماع خاص لوزراء الخارجية الأوروبيين مقررا لمساء نهار غد الأربعاء مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني . وقال مصدر دبلوماسي في بروكسل ان الاتحاد الأوروبي يريد التحرك لاستعادة دور دبلوماسي وسياسي في الشرق الأوسط بعد التصدع المسجل في صفوفه طوال الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة . وسيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل في بروكسل خطة عمل ألمانية من أربع نقاط تتمحور حول تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان القطاع الفلسطيني والتحرك المنسق لإعادة الماء والكهرباء الى غزة والمساهمة في اعادة الاعمار من خلال تنظيم مؤتمر دولي للمانحين ودعم مكافحة تهريب السلاح من خلال توفير تجهيزات متخصصة والتنسيق مع مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية لاحياء بعثة رفح واعادة فتح المعبر واستكشاف الدور الذي يمكن ان يضطلع به الاتحاد الاوروبي على المعابر بين غزة وإسرائيل. وتقول المصادر ان التحركات الإسرائيلية تجاه الأوروبيين تتمحور بشكل رئيس حول نقطتين رئيسيتين وهما جر الأوروبيين الى عدم ابداء اية ليونة في التعامل مع حماس او الاعتراف بها من جهة والإقرار بحق إسرائيل في مراقبة كافة المساعدات التي تدخل الى غزة ومها كان نوعها واحكام قبضتها على جميع منافذ غزة الخارجية من جهة أخرى. //انتهى// 1724 ت م