أوضح صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة شركة سابك أن الاستثمار في المملكة أصبح له ميزة لدى المستثمرين الأجانب ذلك أن تأثر المملكة ولله الحمد بالأزمة المالية العالمية يعد أقل من غيرها. وقال سموه في تصريح له على هامش المنتدى الدولي للتنافسية الذي افتتح في الرياض الليلة الماضية //إن هذا لا يعني أن المملكة لم تتضرر فالمملكة جزء من العالم ولكن الأضرار تعد أقل نسبيا//. وأضاف سموه أن وجود هذا الحشد من الخبراء الاقتصاديين ورؤساء الشركات الكبرى يثبت أن الاقتصاد السعودي بخير وأن المملكة قادرة على جذب استثمارات كبيرة، لافتا النظر إلى أن الاستثمارات سوف تزداد لأن المملكة مقارنة بالدول الأخرى يعد تأثرها بالأزمة المالية العالمية أقل. وبشأن التقييم الائتماني الدولي لشركة سابك أوضح سموه أن ثبات التقييم يدل على أن وضع الشركة الاقتصادي جيد جدا، وسابك مقارنة بالشركات العالمية الكبرى تعتبر أقل تأثرا بالأزمة المالية العالمية نتيجة تنويع استثماراتها. من جهة ثانية أوضح معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف أن الهيئة العامة للاستثمار بذلت جهدا كبيرا لتعريف المجتمع الدولي بتنافسية المملكة والمزايا الموجودة فيها فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي، وبدا هذا واضحا في تقدم مركز المملكة في التنافسية الدولية. وأشار معاليه إلى أن الهيئة العامة للاستثمار تهدف إلى الوصول إلى أحد المراكز العشرة الأولى في نهاية عام 2010م وقال//إننا بهذه الجهود سوف نصل وكذلك بتبني السياسات التي تساعد في هذا المجال //. وأضاف معالي الدكتور العساف قائلا// إن أرقام مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات لشهر نوفمبر الماضي أظهرت التراجع التدريجي في معدلات التضخم //متوقعا أن يستمر تراجع التضخم لأسباب منها انخفاض أسعار السلع الأساسية في العالم كله. وقال// رغم أن العالم يمر بأزمة مالية إلا أن توقيت هذا المنتدى يعد ممتازا لسبب أساسي هو أن من أهم عناصر التنافسية في أية دولة هو الاستقرار المالي الكلي بمعنى أن الوضع المالي للدولة وكذلك استقرار القطاعات المالية وبخاصة القطاع المصرفي والسياسات المالية المختلفة ..وعندما ننظر لدول العالم ونقارن اقتصاد المملكة باقتصاديات هذه الدول نجد أنفسنا ولله الحمد من أفضل دول العالم فيما يتعلق بوضع الميزانية العامة للدولة والاحتياطيات الكبيرة التي تدعم النمو الاقتصادي//. ولفت معاليه النظر إلى أن النتائج تتحدث عن قوة القطاع المصرفي في المملكة على العكس من كثير من دول العالم. ورأى معالي وزير المالية أن وجود شركات ومستثمرين أجانب في هذا الوقت بالذات يعزز مركز المملكة التنافسي ويزيد من الإقبال على الاستثمار فيها، مشيرا إلى أحاديث سمعها من مسئولين حكوميين سابقين ومن مسئولين في شركات ومصارف عالمية يحضرون المنتدى وكلهم يؤكدون أن المملكة العربية السعودية تعد الآن قبلة رجال الأعمال والمستثمرين. // انتهى // 0619 ت م