أكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشئون وزارة الداخلية القائم بأعمال وزير الداخلية رحمن ملك أنه سيتم إعادة الاستقرار والأمن إلى منطقة وادي سوات التي تشهد توتراً أمنياً بسبب تمرد عناصر حركة طالبان هناك. وأوضح أن قوات الأمن تشن حملات واسعة في مختلف أنحاء الوادي لتطهيره من نفوذ المسلحين وإعادة سيادة الحكومة والنظام هناك في أقرب وقت ممكن، مؤكداً أن الحكومة الباكستانية لن تمسح للعناصر المسلحة بفرض نظامها على الشعب. وتأتي تصريحات المسئول الأمني بعد يوم من هجوم انتحاري وآخر تفجيري استهدفا قوات الأمن بمنطقة الوادي مع استمرار أعمال حرق ونسف مباني المدارس التي أغلقت أبوابها بسبب تهديدات مسلحي حركة طالبان. من جهة أخرى كشف رحمن ملك أن القوات الباكستانية تواصل عملياتها ضد المليشيات المسلحة في منطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية وأنها تمكنت حتى الآن من اعتقال نحو أربعمائة مسلح من مقاطعة خيبر التي تعد المعبر الرئيسي لإمدادات قوات حلف شمالي الأطلسي بين باكستان وأفغانستان. وفي سياق متصل ارتفعت حصيلة ضحايا المعارك الجارية بين مجموعتين مسلحتين ببلدة وادي تيرا في مقاطعة خيبر منذ أسبوع إلى أكثر من عشرين قتيلاً حيث يستخدم الطرفان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة لقصف معاقل الطرف الآخر. //انتهى// 1404 ت م