ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم على زيارة رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون لباكستان والمنطقة في إطار الجهود الدبلوماسية الجارية لتخفيف حدة التوتر بين باكستان والهند بعد أحداث مومباي. وتطرقت الصحف إلى أهم ما ورد في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس الباكستاني آصف زرداري حيث قدر الجهود التي تبذلها باكستان في هذا المجال وعبر عن دعم بلاده لها في الخطوات التي تتخذها للقضاء على هذه الظاهرة وأشار إلى تقديم مساعدات مالية وتقنية لها ودعا نيودلهي وإسلام آباد للتعاون معا في مجال محاربة الإرهاب بينما تطرق زرداري إلى الانتهاكات التي قامت بها الطائرات الهندية المقاتلة للأجواء الباكستانية وقال انه حادثة غير مقصودة وحاول إبعاد جو التوتر عن البلدين فيما دعا نيودلهي إلى ضرورة التواصل مع بلاده في نتائج التحقيقيات حول هجمات مومباي. كما أوردت الصحف تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني الذي أوضح إن بلاده لا تريد الدخول في حرب مع أي بلد آخر محذراً في ذات الوقت من أن الدفاع الباكستاني في أيد قوية وقادر على ردع أي عدوان بقوة..بينما قال وزير الخارجية الباكستاني إن بعض المسئولين الهنود يحاولون أن يصفوا باكستان بأنها مركز الإرهاب وأنهم يضعون اللائمة عليها عندما تفشل السلطات الهندية في السيطرة على الوضع الداخلي لديها. ولفتت الصحف إلى وضع القوات الجوية الباكستانية قواعدها في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي تطورات محتملة بعد أن أنتهكت مقاتلات هندية الأجواء الباكستانية يوم السبت الماضي. ونشرت أنباء تعهد قوات حرس الحدود الباكستانية باتخاذ إجراءات لتأمين سلامة مواد التموين التابعة لقوات حلف شمالي الأطلسي التي تمر عبر الأراضي الباكستانية والتي تعرضت لهجمات مسلحة بالقرب من مدينة بيشاور وألحقت بها خسائر فادحة. وأوردت الصحف تصريحات مختلف القيادات السياسية الباكستانية التي استنكرت انتهاك المقاتلات الهندية للأجواء الباكستانية ووصفتها بأنها محاولة من الهند لتصعيد التوتر في المنطقة دون مساندة الجهود الجارية لتخفيفه. وعلى الصعيد الأمني أوردت الصحف أنباء الاشتباكات المسلحة التي أندلعت يوم أمس في وادي سوات بين مليشيات طالبانية ومليشيات محلية تحاول إخراج عناصر طالبان من منطقة الوادي. وفي الشأن الاقتصادي نشرت الصحف إعلان الحكومة البريطانية يوم أمس بأنها في صدد تقديم مساعدات مالية لباكستان لتعزيز إجراءاتها الأمنية على الحدود المتاخمة لأفغانستان ودعم مشروعات تنموية أخرى. //انتهى// 0953 ت م