قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إن التصريحات المثيرة من جانب الزعماء السياسيين والقادة العسكريين الهنود لا تخدم الجهود الجارية لتخفيف حدة التوتر في المنطقة. وأوضح خلال لقاءه مساء اليوم مع وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند الذي يزور باكستان في الوقت الحالي أن باكستان اتخذت موقفاً إيجابياً بعد الهجمات المسلحة التي ضربت مدينة مومباي وتعاملت مع الوضع بحكمة لتخفيف التوتر وعدم دفع المنطقة إلى مزيد من التوتر، غير أنه لفت إلى أن لهجة التصعيد من جانب المسئولين الهنود لا تخدم هذه الجهود. وأوضحت مصادر رسمية في إسلام آباد أن الجانبين بحثا خلال الاجتماع الذي جرى بالقصر الرئاسي الوضع الراهن في المنطقة والحرب على الإرهاب إلى جانب العلاقات الثنائية. وكان الوزير البريطاني قد وصل إلى إسلام آباد صباح اليوم الجمعة في مستهل زيارة رسمية تستغرق يومين في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها بريطانيا لتخفيف حدة التوتر المتفجر في منطقة جنوبي آسيا على خلفية هجمات مومباي. وقد أجرى ميليباند اليوم سلسلة من اللقاءات مع المسئولين الباكستانيين في مقدمتهم الرئيس الباكستاني ورئيس وزرائه ووزير الخارجية الباكستاني لبحث التوتر والسبل الرامية إلى تخفيفه. ومن المقرر أن يواصل وزير الخارجية البريطاني زيارته لباكستان غداً السبت حيث يلتقي مع رئيس أركان الجيش الباكستاني إشفاق برويز كياني لمناقشة الوضع الأمني في منطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية والحرب على الإرهاب وقضايا استراتيجية. //انتهى// 0008 ت م