تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، تنظم مؤسسة الملك خالد الخيرية بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" المرحلة الثالثة من برنامج "بناء القدرات الوطنية لتنمية المجتمعات المحلية" في الغرفة التجارية الصناعية بالدمام، الذي تنطلق فعالياته غدا السبت ولمدة ستة أيام. "من 17 إلى 22 من الشهر الجاري". وثمّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية لهذا البرنامج، مبيّنا أن البرنامج يترجم الأهداف التنموية التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها، والمتمثلة في زيادة التأثير الإيجابي لمنهج التنمية المحلية على فئات المجتمع وقطاعاته المنتجة، والتركيز على تفعيل دور الجهات المشاركة في التنمية المحلية في تعزيز قدراتها الفنية والتنظيمية، بجانب العمل على إكساب المشاركين المعارف والمهارات الضرورية لممارسة التنمية المحلية لدى الجميع حتى يستطيعوا خدمة مجتمعهم وتحقيق التنمية المستدامة. من جانبها، أشارت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية إلى أنه سيتم خلال هذه المرحلة تنظيم ورشتين تدريبيتين متزامنتين "إحداهما للرجال والأخرى للسيدات"، حيث سيحاضر في الأولى الخبير شفيق شعيب الأستاذ في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، فيما ستحاضر للنساء الخبيرة أميمة جدع الخبيرة في العلوم الاجتماعية. وعن برنامج الدورة، قالت: إنه يتضمن العديد من المحاور أبرزها: مفهوم المجتمع المحلي وتنميته والمشكلات التي تحد من تطوره، وأهداف ومراحل تنمية المجتمع المحلي، وتشخيص واقع المجتمع المحلي ورسم الخطط التنموية له، بجانب تصميم وإعداد المشروعات التنموية، وإعداد وثائق المشروع، وأساليب التعرف على المجتمع المحلي، ودور القيادات المحلية في المسح الشامل. وكذلك تقرير الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع المحلي، والاتصال واستثارة وتعبئة المجتمع المحلي للمشاركة في عمليات التنمية. وذكرت الأميرة البندري أن المشاركين في هذه المرحلة، والمتوقع أن يتجاوزعددهم 40 متدربا ومتدربة، سيكتسبون العديد من القدرات والمهارات التي تمكنهم من القيام بدور فعال في مشروعات التنمية المحلية، والمشاركة في تنفيذها، ومتابعة عملياتها، وتنسيق فعالياتها، لتحقيق الفوائد المنشودة لتنمية المجتمعات. وأضافت: تأتي هذه المرحلة من البرنامج بعد نجاح المرحلتين السابقتين اللتين عقدتا العام الماضي في كل من مركز الأمير سلمان الاجتماعي في مدينة الرياض خلال الفترة من 24 إلى 29 مايو والثانية التي عقدت في منطقة عسير في الفترة من 25 إلى 31 أكتوبر، واللتين أسهمتا في تخريج كوادر وطنية قادرة على أداء دورها التنموي من خلال إعداد مشروعات ميدانية تنموية داخل المجتمع المحلي، وعلى تحقيق المشاركة المثمرة بين القطاعين الحكومي والأهلي. وأوضحت أن المؤسسة تهدف من خلال هذه الدورات إلى تحقيق الغايات والمثل والقيم التي سعى إليها الملك خالد رحمه الله من أجل خدمة الفرد والمجتمع، والرفع من مستواه الاجتماعي والتعليمي والثقافي والمهني، مشيرة إلى أن المؤسسة تمثل مفهوما ونموذجاً جديداً في مجال العمل الخيري المحلي، يرتقي بهذا العمل ويحقق قيمة مضافة له، بالشراكة مع الجهات غير الربحية والقطاع الخاص. // انتهى // 1608 ت م