طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار بالوقف الفوري والتام للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبتوفير حماية دولية كافية وفعالة للشعب الفلسطيني كله عبر تشكيل قوة دولية تساعد الفلسطينيين على استعادة أمنهم وسلامتهم. وقال عباس في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الخاصة التي عقدها المجلس لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة ، ونقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) // أتوجه إلى مجلسكم الكريم لكي يقدم على الخطوة الأولى والضرورية من أجل إنقاذ شعبنا في غزة وهي صدور قرار بالوقف الفوري والتام للعدوان الإسرائيلي وإسكات صوت المدافع حتى يتاح المجال أمام ارتفاع صوت الحوار والحل السياسي لهذه الأزمة الكبرى وهذه المحنة الإنسانية المريعة // . ودعا إلى // تشكيل قوة دولية تساعد شعبنا على استعادة أمنه وسلامته ، وتضمن المساهمة في إنهاء الحصار الظالم الذي فرض على قطاع غزة لزمن طويل ، وتعيننا على فتح المعابر كلها وفق الاتفاقيات الدولية وخاصة المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل ومعبر رفح مع جمهورية مصر العربية ، وتكفل أيضا تثبيت وقف شامل ودائم ومتبادل لإطلاق النار // . وقال إن // إنهاء الحصار بالكامل ودون رجعة هو هدف لا نحيد عنه ولا يمكن لأي ترتيبات سلام أن تتحقق وتستقر بدونه // . وأكد الرئيس الفلسطيني تأييده للخطوة التي أطلقها في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأضاف عباس // عندما يتوقف العدوان ضد شعبنا ، سوف نواصل بجهد لا يكل العمل من أجل التغلب على أزمتنا الفلسطينية الداخلية ، وذلك باستعادة وحدتنا الوطنية وفق الأسس التي حددتها قرارات مجلس جامعة الدول العربية ، والتي تشمل أساسا تشكيل حكومة توافق وطني تشرف على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة // . وشدد عباس على أن // القرار الذي سيصدره مجلس الأمن بشأن وقف الحرب والعدوان ضد غزة لا بد أن يشمل التأكيد على استمرار العملية السياسية تحت إشراف دولي فعال وحقيقي لضمان قيام دولة فلسطين المستقلة على حدود 67 بعاصمتها القدس الشريف وتوفير حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين من شعبنا وفق القرار 194 ، والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين// . وختم عباس كلمته بالقول // أوقفوا المجزرة ضد شعبي ، دعوا شعبي يعيش ، دعوا شعبي يتحرر // . وكان الرئيس المصري حث إسرائيل والفلسطينيين على قبول وقف لإطلاق النار لفترة محددة لإرسال مساعدات إنسانية لغزة وتمكين مصر من مواصلة التحرك من أجل وقف شامل ودائم لإطلاق النار. ودعا مبارك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي ، إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى اجتماع عاجل للتوصل إلى الترتيبات اللازمة من أجل تأمين الحدود وإعادة فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة. من جانبه أعلن ساركوزي أن مبارك سيدعو فورا الإسرائيليين إلى اجتماع لبحث الأمن على الحدود بين مصر والقطاع. // انتهى // 0316 ت م