أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الوفد الوزاري الذي شكله مجلس الجامعة العربية للذهاب إلى مجلس الأمن سيتوجه غدا إلى نيويورك لإجراء مباحثات مباشرة مع الأمين العام للأم المتحدة والدول الأعضاء في المجلس للعمل على إنعقاد المجلس الدولي وإستصدار قرار من المجلس لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال موسى في تصريح له اليوم أنه أجرى خلال الساعات الأخيرة اتصالات مكثفة مع الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفلسطيني محمود عباس واصفا الأوضاع الحالية في غزة بأنها خطيرة حيث لا يزال العدوان الإسرائيلي متواصلا منتقدا تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني التي أدعت فيها بعدم وجود أزمة إنسائية في غزة وإندهاشه وأسفه لما قالته في ظل وجود أكثر من 2500 قتيل وجريح. وأعرب موسى عن أسفه لعدم إنعقاد مجلس الأمن الدولي حتى الآن رغم الطلب العربي لافتا إلى أن هناك محاولات من بعض القوى لتأجيل انعقاد المجلس الدولي المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدولي وبالتالي تأجيل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وأضاف قائلا أنه تجرى حاليا اتصالات مكثفة شملت الأمين العام للأمم المتحدة لمعرفة الخطوة الواجب اتخاذها بهدف تتويج هذه المساعي بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي والدفع نحو انعقاده لوقف العدوان الإسرائيلي موضحا أن الإتصالات السياسية العربية تستهدف التعجيل بإنعقاد مجلس الأمن الدولي لأن الأمر خطير في غزة ولا يمكن التأخير في إنعقاد المجلس والإستعاضة عنه بأنشطة أخرى. وشدد عمرو موسى على أنه من المهم في هذه المرحلة وقف العدوان أما إستمرار ما يسمى بالسياسة التسويفية والمماطلة من المجتمع الدولي فهو أمر غير مقبول منوها بأن الرئيس الفرنسي ساركوزي سيقوم خلال أيام بزيارة للمنطقة وأمله في أن تكون هذه الزيارة ناجحة خاصة أن فرنسا الرئيس الحالي لمجلس الأمن . وأكد موسى أن الموقف العربي واضح ويقوم على ضرورة وقف العدوان ورفض مماطلة مجلس الأمن الدولي وإعطاء الفرصة أمام إسرائيل لمواصلة عدوانها خاصة أن تجربة المجلس عام 2006 في لبنان حيث لم يتدخل إلا بعد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها. وكشف الأمين العام للجامعة العربية أن الدول العربية ستعقد إجتماعا ثانيا وعاجلا لإتخاذ القرار المناسب رافضا الخوض في تفاصيل نوع الاجتماع العربي أو القرار الذي سيتخذه في حال إستمرار مجلس الأمن في تقاعسه وفشل في إستصدار قرار ملزم بوقف العدوان. وحول سبب إلقاء العرب بالكرة في ملعب مجلس الأمن أوضح موسى أن العرب لا يدرون أن مجلس الأمن مجرد ملعب لكنهم يعرفون جيدا أنه المكان والهيئة الدولية المختصة بحفظ الأمن والسلم الدولي في المنطقة والعالم في إشارة إلى أن ما يحدث في غزة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم. ونوه الأمين العام للجامعة العربية إلى أنه أجرى اتصالا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول الأوضاع حيث سيلتقي عباس مع الرئيس الفرنسي ساركوزي قبيل أن يلحق الرئيس الفلسطيني بالوفد الوزاري العربي في نيويورك. //انتهى// 1729 ت م