أجواء مفعمة بالخشوع ووجوه يكسوها الفرح وعيون تمتزج دموعا وتطلعا نحو الاراضي المقدسة .. مشاعر وأحاسيس عايشتها الساحة التونسية خلال شهر ديسمبر // موضع التقرير// حيث تابع التونسيون عبر البث المباشر الذي أمنته المملكة العربية السعودية لمختلف أنحاء العالم مناسك الحج والتنقلات الآمنة لأكثر من مليوني حاج من بينهم تسعة ألاف تونسي بين المشاعر المقدسة . وبعد انقضاء احتفالات عيد الأضحى المبارك التي يحرص المجتمع التونسي على تقاليدها المتوارثة خاصة فيما يتعلق بالأضحية واقتنائها في جميع الأحوال رغم ارتفاع الأسعار الكبير الذي شهدته أسواق الأغنام كان التونسيون على موعد أخر من المناسبات البهيجة وهي استقبال الحجاج العائدين إلى ارض الوطن غانمين سالمين وسط أجواء يعمها الفرح والاستبشار والاحتفال والولائم وتبادل التهاني وحالة عامة من الرضى على الأجواء الآمنة المطمئنة التي أدوا فيها مناسك الحج والخدمات والتسهيلات إلى وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. واستقبل التونسيون بكل أمل عاما هجريا جديدا وودعوا العام الميلادي الذي طغت عليه الأزمات المالية والاقتصادية وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة متطلعين إلى سنة جديدة تكون أقل قسوة وأكثر بحبوحة . وفي خضم هذه التطلعات والآمال فجع التونسيون كما العالم أجمع بالاعتداءات الإسرائيلية الواسعة ضد قطاع غزة وما خلفته من أعداد كبيرة من الضحايا الأبرياء والدمار الشامل فيما يمكن أن يوصف بأنه جريمة السنة .. وعم السخط الأوساط الرسمية والشعبية وصدرت بيانات الشجب والاستنكار والكتابات والمقالات المنددة ونظمت مسيرات وحملات للتبرع بالأموال والدم تضامنا مع أبناء الشعب الفلسطيني . الحضور السعودي على الساحة التونسية كان لافتا خلال الشهر حيث حل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ضيف شرف على مهرجان الصحراء الدولي بمدينة دوز الواقعة جنوب البلاد وأجرى محادثات مع وزير السياحة التونسي خليل العجيمي تناولت علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في المجال السياحي . //يتبع// 1151 ت م