أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل انتقال مهام 90 في المائة من الرقابة على الأدوية إلى الهيئة في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة. وقال في مؤتمر صحفي اليوم إثر إعلانه بدء الأسبوع الثاني للوقاية من التسمم تحت شعار //الخلطات العشبية غير آمنة// وتدشينه المرجع السعودي لنشرات الأدوية بمقر الهيئة بالرياض // إن الهيئة تعمل على نشر الوعي المعرفي وتستخدم أساليب وقائية حديثة، كما أنها حريصة على عدم التساهل فيما يخص صحة الفرد. . فالهيئة العامة للغذاء والدواء لها دور قيادي وعلاقتها مع الأجهزة الرقابية العاملة في البلاد علاقة متينة كما أن العملية التوعوية مسؤولية الجميع //. وأبان أن لدى الهيئة خطة استراتيجية ترتكز على تقييم الوضع القائم, والوقوف على التجارب الدولية, والعمل من حيث انتهى الآخرين, مشيرا إلى أن الهيئة تطمح لأن يكون لديها ألف استشاري مؤكدا عدم التهاون في مراقبة المنتجات التي تتصل بعملها . بدوره أطلق نائب الرئيس التنفيذي للهيئة لشؤون الدواء الدكتور صالح باوزير ثلاث رسائل تحذر من مخاطر الأعشاب معلنا أن جميع الخلطات العشبية غير آمنة, كما أن مصطلح طبيعي لا يعني آمن, والأعشاب تتداخل مع الأدوية عند تناولها خاصة أدوية سيولة الدم مما قد يتسبب في نزيف لمن يتناولها . وقال // الهيئة ستواصل رصد الخلطات العشبية في جميع مناطق المملكة, والتشهير بالخلطات الضارة بالصحة // لافتا إلى تنسيق الهيئة مع الأجهزة الحكومية الرقابية لحماية المواطن والمقيم . وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء لشؤون الدواء أن // الخلطات العشبية مجهولة التركيب وتحضر بطرق بدائية وتوضع لها ادعاءات طبية مضللة // واستدرك قائلا // أما الأدوية العشبية فتختلف تماما عن الخلطات العشبية إذ أن الأدوية العشبية التي تسجل لدى وزارة الصحة وعليها تحذيرات وتباع في محلات بيع المستحضرات العشبية يمكن لممارسي الطب البديل استخدامها // مبينا في الوقت ذاته أن الإشكالية تتمثل في الخلطات العشبية التي تسوق لها محلات العطارة والتي تحمل ادعاء طبيا مضللا . ونبه من جهل العطارين والأطباء الشعبيين بالمجاميع الكيميائية في الأعشاب مما يجعل خلطاتهم العشبية العشوائية خطرا على المستهلك, ذلك أن بعض المجاميع الكيميائية سامة وقد تسبب السرطان وتليف الكبد والفشل الكلوي والعقم مؤكدا أنه لا يحق لغير المختص صنع أي دواء عشبي, كما أن نسب الأعشاب الموجودة في المستحضر المقنن تكون بالميليجرامات أو بالميكروجرامات, بينما يستعمل العطارون والأطباء الشعبيون في تحضير خلطاتهم حفنة اليدين أو قبضة اليدين أو ملء الفنجان كنسب في تحضير وصفاتهم, وهنا يكمن الخطر//. وأبرز أهمية المرجع السعودي لنشرات الأدوية في توفير المعلومات العلمية عن الأدوية, حيث يحوي كافة المعلومات العلمية عن ثلاثة آلاف دواء يسوق في المملكة, مبينا أن الإصدار المصور للأدوية يمكن الأطباء والصيادلة من الاستدلال على نوعية الدواء بشكل سريع، لافتا إلى أن الأطلس يحوي معلومات عن شركات الأدوية وعناوينها وفهرس بالأسماء العلمية للأدوية والمجموعات العلاجية, ومعلومات شاملة عن الأقراص والكبسولات, كما يضم نشرات وافية عن الدواء . وقال في هذا الصدد // إن المملكة العربية السعودية تعد من أوائل الدول التي دشنت هذا الأطلس // . من جانبه قدم مدير النشر والأبحاث في الهيئة الدكتور عبد المحسن الرحيمي عرضا مرئيا لكيفية نشر الوعي المعرفي، كما عرض السلوكيات السلبية التي تمارسها محلات العطارة, مشيرا إلى رسائل توعوية تثقيفية ستبثها الهيئة عبر وسائل الإعلام المختلفة لرفع مستوى وعي المستهلكين وتحذيرهم من الخلطات العشبية الضارة بالصحة. // انتهى // 1645 ت م